مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك، يبدأ سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بالتخطيط لعطلاتهم، ويشهد هذا العام تحولاً عن الوجهات المعتادة – المحلية منها والدولية كماليزيا وسنغافورة – إلى جورجيا، تلك الدولة التي تقع كهمزة وصل بين أوروبا وآسيا والتي تعد من إحدى أكثر وجهات العطلات شعبية هذا الموسم.
أظهرت مؤشرات غوغل ارتفاعاً في معدل البحث عن عطلات جورجيا بنسبة 300 بالمئة عن العام الفائت، حيث كان في ما مضى ضئيلاً لا يذكر. ويتضح من الإحصاءات التي أعدتها هيئة السياحة الوطنية في جورجيا أن الدولة استقبلت 852,377 زائراً في أغسطس من العام 2015، مسجلة زيادة بنسبة 10 بالمئة عن الفترة ذاتها في العام 2014.
كما أن عدد الزوار الذين توجهوا إلى جورجيا بين يناير وأغسطس من العام 2015 غلب على الأعداد في السنوات الفائتة، فقد شهدت الأشهر الثمانية الأولى من العام 2015 ارتفاعاً بنسبة 6 بالمئة في زوار جورجيا (أكثر من 3,9 مليون زائر). كما أن الدولة سجلت زيادة بنسبة 36 بالمئة في أعداد الزوار القادمين من كازاخستان، و54 بالمئة من روسيا البيضاء و35 بالمئة من مولدوفا.
في جورجيا الكثير من العوامل التي تجذب سكان الشرق الأوسط، بدءاً من مزيج الثقافات الأوروبية والآسيوية التي تعبق بها مدنها ووصولاً إلى موقعها وسهولة الحصول على تأشيرة الدخول، حيث تُقدمها إلى سكان دولة الإمارات ومواطنيها عند الوصول إلى أرضها.
وعلق ديغيفيجاي براتاب، أحد المؤسسين لهوليداي-مي، الموقع الإكتروني الشهير لحجز العطلات في الشرق الأوسط، على ذلك قائلاً: “تصلنا يومياً الكثير من الاستفسارات حول باقات العطلات إلى جورجيا. وبما أن الرحلة إليها لا تستغرق سوى 3 ساعات ونصف، نجد الكثير من الناس يخططون للتوجه إليها في عطلة نهاية الأسبوع التي تصادف مناسبة عيد الأضحى المبارك.”
توفّر شركات الطيران الوطنية، العربية للطيران والاتحاد للطيران وفلاي دبي، رحلات منتظمة إلى تبليسي عاصمة جورجيا، انطلاقاً من الشارقة وأبوظبي ودبي.
لا تزال جورجيا وجهة سياحية غير معروفة على الصعيد العالمي، وعليه ينصح بزيارتها الآن قبل أن تصبح محط أنظار الجميع، الأمر الذي لا يستبعد حدوثه قريباً كون جورجيا تتميز بموقع رائع يحده البحر الأسود من الغرب وجبال القوقاز من الشمال والصحاري من الجنوب، وتعدّ مهداً لثقافات مختلفة منها التركية والفارسية واليونانية. ومن المدن التي تلقى رواجاً بين السياح في جورجيا العاصمة تبليسي فضلاً عن كوتايسي وأجاريا وبورجومي (التي تشتهر بمياهها المعدنية) ومنتجع باكورياني الجبلي للتزلج.