افتتحت وزارة السياحة العُمانية، مؤخراً، مكتباً تمثيلياً لها في العاصمة السعودية الرياض، التي تعتبر أكبر سوق سفر سياحي خارجي في منطقة الخليج العربي. ويحظى سوق السفر السعودي، الذي يتمتع بحيوية عالية لاسيّما على مستوى العائدات، بأهمية إستراتيجية للسياحة إلى سلطنة عُمان، التي تولي أولوية كبيرة لبناء قنوات فاعلة؛ لتشجيع سفر الرحلات القصيرة بين دول الخليج العربي، وترسيخ مكانة “صلالة” كوجهة ترفيهية وسياحية رائدة على مدار العام.
وتكمن أهمية سوق السفر في السعودية في ارتفاع معدلات الإنفاق بين أوساط السياح السعوديين، التي تعتبر ضمن الأعلى عالمياً، حيث تتم إدارته، وتنفيذ أعماله، ومناشطه، من خلال مكتب التمثيل السياحي بدبي.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” إلى الارتفاع المضطرد في حركة المسافرين القادمين من السعودية إلى مطاري: “مسقط”، و”صلالة”، بمعدل يقارب 27% سنوياً في 2011، ليصل إجمالي أعداد المسافرين خلال العام 2011 إلى 61,456 مسافراً.
وسجل العام 2012 أرقاماً قياسية على مستوى معدلات وصول المسافرين إلى السلطنة، حيث تشير البيانات الأخيرة الصادرة عن السنة المنتهية في شهر أكتوبر الماضي إلى تحقيق زيادة بمعدل 26% في حركة السفر مقارنةً بالعام 2011.
وتفيد الأرقام أن المسافرين السعوديين يشكلون نحو 58% من إجمالي أعداد المسافرين الوافدين إلى سلطنة عُمان.