انطلقت مؤخراً فعاليات مخيم صيف وطني والذي ينظم هذا العام تحت شعار “لغتي هويتي” انسجاماً مع حزمة المبادارت التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والهادفة إلى الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانة الدولة من خلالها لتكون رائدة التميز في العالم بحلول العام 2021.
ويستقطب برنامج مخيم صيف وطني في دورته لهذا العام أكثر من 250 مشاركاً ومشاركة من مختلف الفئات العمرية ضمن فعاليات متنوعة تم وضعها لترسيخ اللغة العربية باعتبارها إحدى رموز تعزيز الهوية الوطنية التي يسعى برنامج وطني إلى غرسها لدى الأطفال والشباب في مراحل عمرية مبكرة.
وفي هذا الإطار، قال أحمد عبيد المنصوري، مدير عام برنامج وطني: “دأب برنامج وطني منذ إنطلاقته الأولى في عام 2005 إلى غرس القيم والسلوكيات الصحيحة لدى الأطفال بأسلوب تعليمي وترفيهي هادف، من خلال أنشطة ومخيمات يتم تنظيمها على مدار العام في كافة أنحاء الدولة. ولا شك أن فعاليات مخيم صيف وطني هذا العام تستكمل نهج تعزيز الهوية الوطنية، حيث تمثل اللغة العربية إحدى دعائم ربط الأطفال بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة”.
وأضاف المنصوري بأن إطلاق برنامج صيف وطني تحت شعار “لغتي هويتي”، يأتي في إطار استراتيجية برنامج وطني الهادفة إلى تعزيز وتفعيل المبادرات الوطنية الرائدة ومواكبة للتطورات التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات.
وتتضمن فعاليات مخيم صيف وطني للأطفال 2012 المخصصة للفئات العمرية من7 إلى 11 سنة من الجنسين الإناث والذكور ومن 12 إلى 14 سنة، مجموعة من النشاطات والبرامج المميزة والتي تهدف إلى استثمارأوقاتهم من خلال تنمية مواهبهم وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية المختلفة وترسيخ الانتماء الوطني والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع وتوجيه أفكارهم نحوالمواطنة الصالحة في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف واعتماد اللغة العربية كلغة التواصل الرئيسية.
ويذكربأن فعاليات مخيم صيف وطني للأطفال 2012 انطلقت بتاريخ 2 يوليو2012 وتستمر لغاية 26 يوليو 2012 فيمدرسة العالم الجديد بمنطقة الطوار. ويفتح المخيم أبوابه يومياً من الساعة 8:30 صباحاً حتى الساعة 1:00ظهراً طوال أيام الأسبوع من الأحد حتى الخميس عدا يومي الجمعة والسبت.
وتتضمن الفعاليات هذا العام مجموعة متنوعة من الأنشطة الهادفة المرتبطة بتعزيز اللغة العربية، ومنأبرزهامحاضرة يقدمها سلطان العميمي، تتمحور حول اللهجات الإماراتية وأصولها في اللغة العربية، وفي هذا الربط بين اللهجة واللغة يتعرف الطلبة على أصل الكلمة الصحيحة وكيف تغيرت إلى الكلمة العامية المستخدمة حالياً. بالإضافة إلى ورشة للأطفال تتحدث عن أساسيات القصة القصيرة وطرق كتابتها، وورش أخرى ذات علاقة بالتقديم والإلقاء وكتابة الأخبار الصحفية، كما تتضمن زياراتٍ عدة للصحف والوسائل الإعلامية.
ويتضمن البرنامج فعاليات المخيم أيضاً مجموعة منالمحاضرات التعريفية للمشاركين عن حكام دولة الإمارات العربية المتحدة من 1971 حتى 2012 بالإضافة إلى ورشة عمل تتناول “لغة الإشارة” تقدمها الخبيرة فاطمة المناعي من محاكم دبي لتعلم من خلالها الأطفال القدرة على التخاطب الأساسي مع الطفل الأصم.
ويتعاون برنامج وطني لهذا العام مع مؤسسات وهيئات حكومية لنشر الوعي بين الطلبة عن مختلف المواضيع المجتمعية التي تمس حياتهم اليومية. ومن ذلك، ورشة عمل خاصة بالحماية من الإساءة، تشرف عليها شرطة دبي، وتهدف إلى توعية الأطفال بأشكال الإساءة التي قد يتعرضلها الطفل من الأشخاص القريبين منه والذين من حوله. وذلك في ظل ما تشير إليه الإحصائيات أن الإساءة التي يتعرض لها الأطفال غالباً ما تكون من المقربين.