أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، أنه تربى في منزل ثقافي؛ حيث إن والده الأمير سلمان بن عبد العزيز كان محباً للقراءة والاطلاع.
وأضاف “أتذكر أننا أنا وإخوتي كنا ننتظر وصول حقيبة من القاهرة تحمل صحيفة (روز اليوسف) وبعض الصحف، وكان هناك جرائد محلية صفحاتها محدودة، وأيضاً الكتب، وكنا ننتظر والدنا حتى يفرغ من قراءة تلك الكتب؛ حتى نستطيع قراءتها”. وأضاف: “اليوم غيَّر التلفزيون، وخصوصاً مع تعدد القنوات ووسائل التقنية الحديثة والتواصل الاجتماعي، المفهوم والمضمون المتعلق بوضع الثقافة وانغلاقها؛ ما ساهم في اتساعها، وأصبحت الثقافة مفتوحة بسلبياتها وإيجابياتها، وكذلك الحراك التعليمي ساهم بأن جعل لدى الأشخاص نسبة ولو متدنية من الثقافة والتعليم، وغير المتعلم أو المثقف أصبح لديه اليوم حدٌّ معين من الثقافة”.
وأشار إلى أنه “عندما بدأنا عملنا في الهيئة العامة للسياحة والآثار عرضنا على مجلس إدارة الهيئة أننا نريد أن نعزز المضمون الثقافي والتراثي في السياحة الوطنية؛ حيث لا نريدها أن تكون سياحة لهو وعبث وترويح بل تكون مرتبطة بالتراث والثقافة المحليين مثل سوق عكاظ وغيرها من الفعاليات الثقافية والسياحية التي تصل إلى (80 فعالية)”. كما أشار إلى أن الخطة الاستراتيجية التي قدمتها الهيئة للدولة، التي أُقرَّت في العام 2004م ـ 2005م، ركّزت على محور الثقافة والتراث. موضحاً أن من “مَوَاطن الضعف لدينا في السعودية هو أن المواطن السعودي ليس على معرفة ببلاده من حيث تاريخها وجغرافيتها، وهو الآن تحت التغيير؛ حيث نريد أن نثري هذه الحضارات والتاريخ ببرامج ننفذها الآن”.