تخيل نفسك وأنت تسافر على متن طائرة ركاب لا نوافذ لها! بالطبع لن تتمكن من النظر خارج الطائرة. ولولا الإضاءة الداخلية للطائرة فإن الطائرة ستتحول إلى مكان شديد الظلام حيث لا نوافذ يأتي منها ولو قليل من ضوء.
تخيل لو أن الطائرة تحلق فوق برج خليفة أعلى مبنى في العالم وجاء صوت قائد الطائرة ليقول أن المسافرين الذين يجلسون على يسار الطائرة يمكنهم رؤية البرج بوضوح، بينما كنت أنت تجلس في المقاعد التي على جهة اليمين، فلم يكن أمامك سوى أن تميل بجسدك باتجاه الجهة الأخرى محاولاً أن تسترق ولو نظرة غير كاملة للبرج من نافذة مسافر يجلس على الجهة الأخرى المقابلة لك!
الآن عودةً إلى الطائرة التي لا تمتلك نوافذ! فقد توصل العلماء والمهندسون البريطانيون إلى تقنية جديدة تسمى OLED تتيح لركاب الطائرات رؤية ما هو خارج الطائرة وذلك من خلال جعل جسم الطائرة الداخلي بمثابة شاشة حيث سيتمكن المسافرون من مشاهدة الجهة اليمنى أو اليسرى للطائرة وفق اختياراتهم الشخصية.
أما هذه التقنية الجديدة فهي لا تزال في طور البحث والتجريب، وليس من المحتمل توفرها في وقت قريب ولكن في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي، أصبح كل شيء متوقعاً ومحتملاً.