20 يوليو : معرض فارنبرا الجوي – المملكة المتحدة، أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم شراء طائرتين من طراز بومبارديي جلوبال 5000 ضمن صفقة قيمتها 90 مليون دولار أمريكي كجزء من مخططها لتطوير شركتها المختصة بطائرات رجال الأعمال، "القطرية لطائرات رجال الأعمال"، التي مر على إطلاقها 12 شهراً.
ومن المزمع استلام الطائرتين الجديدتين في سبتمبر 2010 وأغسطس 2011 لتنضما إلى أسطول الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال، ومقرها الدوحة، علماً بأن أسطول الشركة يتألف حالياً من ثلاث طائرات من طراز بومبارديي تشالنجر.
ويأتي الإعلان عن هذا الطلب يوم افتتاح معرض فارنبرا الجوي، وأشار السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إلى احتمالية شراء مزيد من الطائرات مع مواصلة الناقلة الاستفادة من الازدهار الذي يشهده سوق طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط.
وصرّح الباكر "لقد أعلنا عن تأسيس الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال العام الماضي لأننا لاحظنا فجوة في السوق ونحن الآن نسير في الطريق الصحيح لملئ هذه الفجوة." وأضاف أن الشركة المختصة بطائرات رجال الأعمال تشكل جزءً من إستراتيجية الناقلة القوية للنمو العالمي.
وقال الباكر "تمتاز طائرات بومبارديي جلوبال 5000 بسعة إضافية وإمكانية الطيران بدون توقف لمسافات طويلة مما سيتيح لنا توفير مزيد من المرونة لعملائنا."
وأضاف "بالرغم من الأجواء الاقتصادية الراهنة، ما زالت الشركات بحاجة ماسة لعقد اجتماعات عمل وجهاً لوجه في أقصر وقت ممكن من خلال تجربة سفر خالية من المتاعب."
وتمتاز طائرات بومبارديي جلوبال 5000، التي تضم 13 مقعداً، بإمكانية السفر بسرعة تصل حتى 5200 ميل بحري، وهو أطول مدى مقارنة بأي من الطائرات النفاثة التي يمتلكها أسطول طائرات الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال حالياً. وبإمكان الطائرة السفر من الدوحة إلى وجهات بعيدة مثل هونغ كونغ بدون توقف.
ويتألف أسطول الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال من طائرتين من طراز بومبارديي تشالنجر 605 وتضم 11 مقعداً، وطائرة من طراز تشالنجر 300 وتضم ثمانية مقاعد.
وتمتاز الطائرة الجديدة بتصميم داخلي عالي المستوى يوفر للمسافرين أجواء من الراحة والفخامة تمكنهم من العمل والاسترخاء والنوم على متنها.
وأضاف الباكر "في الخطوط الجوية القطرية، نحن نستجيب للطلب الإقليمي المتزايد على توفر طائرات خاصة أكبر لعملائنا من رجال الأعمال. وينفق ركابنا أموالاً طائلة للسفر في طائرات خاصة حسب رغبتهم، ولذلك نحن متحمسون لتطوير هذا القطاع منذ دخوله قبل 12 شهراً.
واستطرد الباكر في حديثه قائلاً "في الوقت الذي تعزز فيه شركات الطيران قليلة التكلفة في المنطقة السفر بتكلفة منخفضة، نقوم نحن بعكس ذلك باستهداف الأثرياء من المسافرين. لقد حققت الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال نجاحاً باهراً منذ إطلاقها رسمياً في معرض باريس الجوي الذي أقيم صيف العام الماضي."
وستعمل طائرتي البومبارديي الجديدتين من الدوحة وبإمكانها الطيران بدون توقف إلى أي وجهة في أوروبا وإلى معظم الوجهات في آسيا وإفريقيا. وبإمكان جميع طائرات الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال الوصول إلى أمريكا الشمالية مع الحاجة للتوقف مرة واحدة فقط في أوروبا لتزويدها بالوقود.
وتبين الإحصاءات أن سوق الشركات في الشرق الأوسط قد شهد نمواً بمعدل 13% منذ العام 2000. وبلغ عدد طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط قبل تسع سنوات 200 طائرة، وتضاعف هذا العدد ليصل 450 طائرة في العام 2008. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال السنوات القليلة القادمة.
ووفقاً للمركز فإنه من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط بين 500 و700 مليون دولار أمريكي في السنة.
ومن المتوقع أن يزداد ثراء الأفراد في منطقة الخليج بنسبة تصل إلى أكثر من 50% خلال الفترة ما بين 2008 و2012، أي من 2.1 تريليون إلى 3.8 تريليون دولار أمريكي تقريباً وذلك وفقاً للإحصاءات التي قدمتها شركة أوليفر وايمان لاستشارات الإدارة الدولية.
وقد نالت القطرية الحائزة على تصنيف خمس نجوم من حيث الخدمة والتميز لقب ثالث أفضل شركة طيران في العالم وذلك بناءً على استطلاع الرأي السنوي التي تجريه مؤسسة سكاي تراكس المستقلة لمراقبة جودة الخدمات في صناعة السفر والذي شارك فيه 18 مليون مسافر من مختلف أنحاء العالم. كما حافظت الناقلة للعام الخامس على التوالي على لقب "أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط"، فيما حازت خدمة تقديم الطعام في درجة رجال الأعمال على متنها على جائزة "الأفضل" في العالم.
كما أصبحت القطرية أول شركة طيران تستلم جائزة "تميّز خدمة الموظفين في الشرق الأوسط". وتستبدل هذه الجائزة الجديدة فئة "أفضل طاقم ضيافة في الشرق الأوسط" التي فازت بها القطرية على مدار السنوات السبع الماضية. وتوسعت هذه الفئة لتشمل الموظفين في جميع نقاط التعامل مع العملاء مثل الطائرة والحجوزات وتسجيل الدخول إلى الرحلات وموظفي المطار.
ومع حلول العام 2013، تخطط القطرية للوصول إلى 120 وجهة رئيسية للسياحة والعمل حول العالم بواسطة أسطول يضم 120 طائرة حديثة. وتسيّر الناقلة في الوقت الحالي أسطولاً يضم 84 طائرة إلى وجهات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا باسيفيك وأمريكا الشمالية والجنوبية.