5 أغسطس: نالت الخطوط الجوية القطرية جائزة قيّمة من قبل كبار قادة صناعة السفر نظير مبادراتها العالمية المتعددة للحفاظ على البيئة.
وكانت الناقلة أطلقت مشروع أبحاث لتطوير وقود بديل لوقود الطائرات المستخدم حالياً كجزء من سعيها الدؤوب لتأمين وقود للمستقبل أنظف وصديق للبيئة، مما كان له الدور في فوز القطرية بجائزة البيئة خلال حفل توزيع جوائز استراتيجيات شركات الطيران الذي أقيم في لندن.
وحازت القطرية على التكريم من قبل لجنة تحكيم من كبار الشخصيات من رؤساء تنفيذيين ومستشارين في مجال الطيران ومحللين كبار وأكاديميين في صناعة السفر.
وبات حفل الجوائز، الذي تقيمه مجلة إيرلاين بزنس الشهرية المرموقة المختصة في صناعة السفر سنوياً، يحظى بمكانة عالية في صناعة السفر كأهم جوائز تقديرية للرؤى الإستراتيجية وقيادات الشركات.
وتشمل المعايير المطلوبة للفوز بالجائزة أن تقدم الشركات إستراتيجية بيئية واسعة النطاق مع قابليتها للتطبيق عملياً – أي وضع وتطوير وتطبيق خطوات عملية تفضي إلى فوائد بيئية – ودعم المبادرات واسعة النطاق في صناعة السفر من خلال الأبحاث.
وحازت الناقلة على تقدير واسع نظير ريادتها في استخدام وقود بديل مصنوع من الغاز المسال للمرة الأولى في العالم لتشغيل رحلة تجارية للركاب انطلقت من مطار لندن جاتويك إلى الدوحة في أكتوبر 2009. وتصدر هذا الحدث التاريخي عناوين الصحف العالمية.
ووضعت هذه الرحلة التاريخية الحجر الأساس في الطريق نحو توفير وقود صناعي بديل لجميع شركات الطيران في المستقبل. ويعرف هذا الوقود بـ"وقود الغاز المسال".
ولعبت القطرية على مدار السنتين الماضيتين دوراً رئيسياً في دعم عدد من المشاريع الصديقة للبيئة التي صممت لتطوير طرق لتوفير الوقود بفعالية أكبر واستكشاف أنواع أخرى أنظف من وقود الطائرات.
وصرّح السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، "تتشرف القطرية باستلام هذه الجائزة القيّمة التي تدل على مدى التزامنا نحو أجواء أنظف وصديقة للبيئة."
وأضاف "في الخطوط الجوية القطرية، نحن لا نكتفي بالكلام وحسب، وإنما نسعى لاتخاذ خطوات عملية إيجابية لتحقيق النتائج، ومن شأن هذه الإجراءات التي تبنيناها وسنتبناها أن تدفع شركات الطيران الأخرى حول العالم إلى وضع نظافة البيئة على رأس استراتيجيات النمو لديهم."
وقد طبقت القطرية إستراتيجية خاصة ببرنامج مسؤولية الشركة تجاه المجتمع مبنية على خمس ركائز وتشمل إدارة التغيير وإدارة متكاملة للوقود لضمان استدامة التطوّر.
وبعد أشهر قليلة، تحالفت القطرية مع عدد من الشركاء في صناعة السفر لتأسيس "برنامج قطر المتطور للوقود الحيوي" لبحث وتطوير مواد أولية يمكن استخدامها لإنتاج وقود مشتق من الكتل الحيوية المسالة، أو ما يعرف باسم وقود BTL للطائرات النفاثة.
وبتحقيق الهدف المنشود لاستخدام خليط من الوقود المشتق من الغاز المسال وآخر من الكتل الحيوية المسالة للطائرات النفاثة، ستتمكن القطرية من الاستغناء عن وقود الطائرات التقليدي في المستقبل.
ومن جانبه صرّح السيد مارك بيلينج، محرر مجلة إيرلاين بزنس، "تمكنت القطرية في غضون فترة قصيرة من أن تتحول إلى شركة طيران تخطو حذوها شركات الطيران الأخرى."
وأضاف "مع تزايد الضغط لاستعراض إنجازاتها ونظام تداول الانبعاثات، أدركت قيادة الخطوط الجوية القطرية أن الوقت قد حان لتعزيز أنشطتها المتعلقة بالبيئة."