يقدم فندق أرماني دبي، الواقع في برج خليفة أطول مبنى في العالم، وبالتعاون مع شركة “سويس آرت غيت”، الإمارات العربية المتحدة، معرضَ “إيقاع الأرض” الذي يقدم لوحاتٍ أبدعتها ريشة الفنان السويسري جان مارك شوالر. وسيكون حفل افتتاح المعرض ما بين الساعة السابعة مساءً والتاسعة مساءً من يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012، في مطعم ريستورانتي، وهو المطعم الإيطالي المميز لفندق أرماني، وذلك بحضور الفنان السويسري وسعادة والتر دبلاز، القائم بأعمال دولة سويسرا.
ويأتي معرض الفنان جان مارك شوالر للرسومات الزيتية الضخمة عقب معرضه الأخير في صالة “برودواي غاليري” في نيويورك. وتبدو لوحاته وكأنها منحوتة ثم مملسة بالسكين، دون أن تحول كثافة المواد اللونية دون إظهار شفافية أضوائه. وفيما يرى الكثيرون أن اللوحات الصغيرة قد تكون “أسهل” من تلك المساحات الكبيرة في اللوحات الضخمة – ورغم أن الفنان يعرض بالفعل مجموعة من اللوحات المائية الأصغر حجماً – إلاّ أنه يشعر براحة أكبر عندما يستطيع إطلاق العنان لحريته وللروح الشاعرية الكامنة داخله.
تأثرت أعمال جان مارك شوالر بأعمال الفنانَيْن مارك روثكو وبارنيت نيومان. فموضوعاته، تماماً كما موضوعات هذين الفنانين الحديثين الرائدين، تستكشف القدرات والاحتمالات التي يحملها مزيج اللون والشكل على العقل البشري.
تتسم أعمال جان مارك بالجرأة والزهو، مع إشارات إيمائية على خلفيات مشبعة بالألوان، ما يساهم في خلق إضاءات مكثفة تنبض أمام عين المشاهد. إضافةً إلى ذلك، يستخدم الفنان السويسري أسلوب التناوب بين الخطوط الشفافة الرقيقة وكتل الألوان المكثفة، بما يرسخ أعماله كفن تشكيلي متميز بين معاصريه. وتتصف لوحاته بالجلال والتأمل الوجداني. غير أن أهم ما يميزها أنها من أكثر الأعمال الفنية تحريكاً للمشاعر. فأسطحه المشبعة بالأحاسيس يبدو وكأنها تتحرك برشاقة، باعثة الضوء من داخلها. والجودة هي أهم ما يُلحظ في أعماله، حيث يسمح أسلوب عمله بالجمع والطرح، بالمحو والإحلال، وبالتالي التغطية الماهرة لأية ثغرات قد تظهر. وهذا الدأب والتركيز المحموم على أهمية الأثر النهائي للوحة هو النتيجة المباشرة لتوقه الوجداني للتواصل مع عالم الطبيعة.
يقول جان مارك شوالر عن أعماله الحديثة: “أنطلق من فكرة ملموسة، كفكرة “الحدائق المائية” مثلاً، حيث أجد فكرة الإنعاكس وفكرة الخضرة والنبات. ثم أرسم جوهر الصورة بضربات كبيرة للريشة على قطعة القماش، بحيث تجمع ما بين الألوان، والنور، والطاقة في مزيج مترابط. كما أنني أعمل على الأرض، وأرسم بكل جسدي. وترتكز ألوان الطيف المنبثقة من لوحاتي على اللون والإيماءات.
وما أسعى إليه في الرسم هو اللون والنور. فنور الطاولة سيكون أكثر تركيزاً إذا ما تمت مناقضته بظلال أكثر عتمة.
لا أريد أن يشعر المتفرج “بالجهد” أو “الصعوبة” التي ارتبطت بتقنية اللوحة، بل أود أن يمتزج كل شيء ليعطي الانطباع بأن اللوحة جاءت متكاملة بحركة واحدة. اللون والحركة عنصران لا يفترقان في تشكيل اللوحة.
أحضّر حالياً معرضاً في أبو ظبي ودبي، سيعلن عنه في شهر يونيو”.