06 ديسمبر: أعلنت وزارة البنية التحتية الأسبانية عودة حركة الطيران لطبيعتها بعد إضراب مفاجئ نظمه ضباط المراقبة الجوية أسفر عن إصابة المطارات الأسبانية بالشلل. وقدرت هيئة المطارات المدنية عدد من تضرروا من إضراب ضباط المراقبة الجوية بأكثر من 600 ألف مسافر، قضى الآلاف منهم الليل في مطارات مدريد وبرشلونة ومايوركا.
وأعلنت الهيئة أن ضباط المراقبة الجوية عادوا بالفعل مساء أمس الأول إلى مواقع عملهم في جميع أنحاء البلاد، وأن الرحلات الجوية استؤنفت في وقت متأخر من نفس اليوم. وبدأت الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي، والتي كان بعضها قد غير مساره للبرتغال، في الهبوط بمطار مدريد بالفعل.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الفريدو بيريث روبالكابا قال في وقت سابق إن المجال الجوي سيبقى مغلقا حتى أمس الأحد. وأعلنت كل شركات الطيران العاملة في مطار مدريد إلغاء كافة رحلاتها حتى الساعة السادسة صباحا (الخامسة بتوقيت جرينتش) أمس.
وبدأ ضباط المراقبة في العودة إلى العمل عقب إعلان الحكومة الإسبانية حالة طوارئ في وقت سابق من أمس الأول لإجبارهم على العودة لممارسة مهام عملهم على الفور. وقال روبالكابا إن المراقبين الذين سيرفضون الانصياع، سيلاحقون قضائيا بتهمة العصيان وفق أحكام القانون العسكري. وكانت أوامر صدرت للجيش الإسباني بالسيطرة على مطارات البلاد يوم الجمعة بعد أن غادر 70% من المراقبين الجويين مواقعهم دون إخطار مسبق، بينما اتصل العديد للاعتذار عن عدم الحضور مدعين المرض أو عدم القدرة على العمل.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ بعد تحولها إلى الديمقراطية عقب وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1975. وسوف يواجه ضباط المراقبة الجوية الذين يرفضون العودة إلى العمل، الاعتقال الفوري وأحكاما مطولة بالسجن لمدد تصل إلى ست سنوات.