في واقعة غريبة، طلبت الولايات المتحدة من السلطات الأمنية في مطار القاهرة الدولي تفتيش طفل عمره أربع سنوات كان برفقة والدته اليمنية قبل إقلاع طائرته المصرية المتجهة إلى نيويورك، دون إبداء أسباب لهذا الإجراء.
وتشترط الولايات المتحدة إرسال قائمة ببيانات ركاب رحلات نيويورك قبل إقلاعها من القاهرة في إطار التعاون الأمني بين الجانبين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة: إن شركة مصر للطيران تلقت برقية من مطار “جي إف كنيدي” في نيويورك تطلب فيها إعادة تفتيش ثلاثة ركاب بينهم الطفل “أشرف صابر” مواليد 2008، وهو أمريكي من أصل مصري، وتفتيش والدته رشيدة صالح (21 عامًا) يمنية، بالإضافة إلى راكب ثالث يدعى محسن حسين (59 عامًا) أمريكي من أصل يمني قبل إقلاع الطائرة في رحلتها رقم 985 المتجهة إلى نيويورك، دون إيضاح أسباب التفتيش.
وبحسب المصادر نفسها، فقد تم إبلاغ رجال الأمن الذين قاموا بالتعاون مع أمن مصر للطيران بإعادة تفتيش الطفل ووالدته والراكب الثالث تفتيشًا دقيقًا وإعادة فحص حقائبهم؛ ما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة وعليها 263 راكبًا.