طرحت فنادق عاملة في دولة الإمارات عروضاً على كل من الغرف والمطاعم، فضلاً عن الخيم الرمضانية، لتعويض معدلات التراجع في الإقبال السياحي الذي يطال القطاع خلال شهر رمضان من كل عام.
وقال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة إن العروض التي خفضت من الأسعار بنسبة تزيد على 50٪ من شأنها أن تنشط الحركة السياحية وترفع من معدلات الإشغال في الفنادق، التي عادة تركز على الخيم الرمضانية ووجبات الإفطار والسحور التي تقدم في مطاعمها لتعزيز الربحية.
وذكروا أن الطلب يبقى متواضعاً حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان، إلا أن عطلة عيد الفطر ستعوض الفنادق عن التراجع الذي شهدته، إذ تقفز معدلات الإشغال إلى مستويات كبيرة تصل إلى 100٪ في تلك الفترة، بدعم من السياحة الخليجية والعربية فضلاً عن الداخلية.
وتفصيلاً، قدم منتجع «إيبروتيل ميرامار شاطئ العقة»، عروضاً للإقامة في غرفة مقابل 280 درهماً في الليلة تشمل رسوم الضريبة وخدمة الغرف، فيما طرح فندق «الإمارات غراند»، عروضاً في مطعم بانوراما على وجبات الإفطار بسعر 95 درهماً للشخص، ينخفض في حالة المجموعات التي تصل إلى 10 أشخاص أو أكثر إلى 75 درهماً. من جانبه، يقدم فندق «كونكورد الفجيرة» بوفيه الإفطار بسعر 94 درهماً للشخص، كما يقدم الفندق أيضاً في وجبة بوفيه السحور بسعر 80 درهماً للشخص، ويبدأ من الـ11 مساء ولغاية الثالثة صباحاً، فيما طرح «مركز ورزيدنس البستان» مجموعة من العروض في مطعم ومقهى «فاونتن»، الموجود بالفندق، على بوفيه الإفطار تشمل عروضاً مجانية لعدد من الأفراد ضمن المجموعات.
تراجع الإشغال
قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «من المتوقع أن تتراجع معدلات الإشغال في فنادق الدولة خلال شهر رمضان بنسب كبيرة لانخفاض الطلب المحلي والخليجي بالدرجة الأولى، فيما أن الطلب يبقى قائماً ولو بنسبة بسيطة من الأسواق الأخرى من أوروبا وآسيا»، لافتاً إلى أن «المنشآت الفندقية والسياحية تواجه تحديين خلال هذه الفترة من العام، أولهما اقتراب الموسم الرمضاني، والثاني الارتفاع الكبير في درجات الحرارة». وذكر أن «العروض تبقى الخيار الأفضل لتعويض التراجع في معدلات الإشغال الفندقي والتركيز على الخيم الرمضانية والخدمات المقدمة في الفنادق»، لافتاً إلى أن «أسعار الخدمات السياحية عموماً تتراجع بنسبة تصل إلى 30٪ خلال هذه الفترة». وأضاف العابدي أن «الطلب يبقى متواضعاً حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان، إلا أن عطلة عيد الفطر تعوض الفنادق عادة عن التراجع الذي شهدته، إذ إن معدلات الإشغال ستقفز إلى مستويات كبيرة تصل إلى 100٪ بدعم من السياحة الخليجية والعربية، فضلاً عن الداخلية».
وطرح فندقا «المنزل» و«قمر الدين»، عروضاً خاصة بشهر رمضان وفصل الصيف بالنسبة للسياح ورجال الأعمال، فضلاً عن السياحة العائلية، إذا تبدأ الأسعار الخاصة بالشركات من 550 درهماً للشخص في فندق المنزل، و500 درهم للشخص في فندق قمر الدين.
إلى ذلك، قدم فندق ومنتجع «تلال ليوا»، الكائن في صحراء الربع الخالي والواقع في المنطقة الغربية التابعة لأبوظبي، عروضاً خاصة بشهر رمضان، ويصل سعر بوفيه الإفطار إلى 120 درهماً، كما يقدم الفندق وجبة السحور بقيمة 50 درهماً، ويحصل الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست سنوات و11 سنة على خصم لغاية %50.
من جانب آخر، تبدأ أسعار الأجنحة الصغيرة بفندق «رمادا داون تاون دبي» من 499 درهماً لليلة، أما عن الأجنحة التي تطل على المدينة فيصل سعر الليلة فيها إلى 399 درهماً، وأما الأجنحة ذات الغرفة الواحدة التي تطل على نافورة دبي الراقصة وبرج خليفة فيصل سعر الإقامة فيها إلى 699 درهماً، أما عن الأجنحة ذات الغرفتين فيصل سعر الليلة فيها إلى 1099 درهماً.
وطرح فندق «ملينيوم بلازا دبي» عروضاً ركزت على القيمة المضافة، تتضمن وجبات إفطار وسحور مجانية، مقابل حجز غرفة فندقية بأسعار تبدأ من 450 درهماً، وتركز العروض أيضاً على تقديم خدمات للأطفال، وتأخير وقت المغادرة من الفندق إلى ما بعد الإفطار. وأعلنت إدارة مجموعة فنادق «إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي» جملة من العروض الخاصة بشهر رمضان، تشمل تخصيص عدد من المطاعم والصالات والخيم الرمضانية للإفطار والسحور، إضافة إلى حسومات على الإقامة في الغرف والأجنحة في كل من فندقي «انتركونتينننتال دبي فستيفال سيتي» و«كراون بلازا دبي فستيفال سيتي».
وقال نائب المدير التنفيذي بفندق «رمادا داون تاون دبي»، وائل الباهي: «عادة ما تشهد فترة الصيف وشهر رمضان هدوءاً في النشاط، وبالتالي فإن الفنادق تحرص على طرح هذه العروض التي من شأنها أن تنشط الحركة السياحية وترفع معدلات الإشغال».
وأضاف: «من المتوقع أن تراوح نسب الإشغال في الفندق خلال شهر رمضان بين 65 و70٪، وغالباً سيكون النزلاء من داخل الدولة، ودول الخليج، أو حتى بعض الدول الآسيوية والأوروبية». بدوره، قال المدير العام لفندق ومنتجع «تلال ليوا»، أيمن عاشور، إن «العروض الرمضانية تسهم في استقطاب المزيد من النزلاء، والضيوف إلى الفندق وذلك للاستفادة من العروض القوية التي يتم طرحها»، لافتاً إلى أنه «من ناحية أخرى، فإن أهم ما يميز شهر رمضان هو الإقبال الكبير الذي تشهده المطاعم، إذ يقبل عليها الضيوف في مجموعات للاستفادة من الخصومات»، مضيفاً أن «العروض الرمضانية تسهم في تنشيط الحركة السياحية داخل الدولة، وتسهم في ثبات معدلات الإشغال في الفنادق».
وقال مدير إدارة المبيعات في فندق «كمبنسكي مول الإمارات»، ناصر فوزي، إن أسعار عروض فصل الصيف في الفندق تبدأ من 899 درهماً للغرفة الواحدة في فندق «كمبنسكي مول الإمارات»، لافتاً إلى أن «الهدف من العروض جذب أكبر عدد من النزلاء خلال هذه الفترة التي تتراجع فيها معدلات الإشغال بنسب كبيرة».
وبين أنه «على الرغم من العروض الكثيرة التي طرحتها الفنادق على أسعار الغرف، والتي قد تصل فيها نسبة التخفيض إلى 70٪، فإن معدلات الإشغال لن تصل إلى مستوياتها المعتادة فوق الـ80٪»، موضحاً أن «سياسة حرق الأسعار في السوق غير مجدية على اعتبار أنها لن تعوض التراجع، إذ إن بعض الفنادق التي كانت تؤجر غرفاً بأسعار تصل إلى 1000 درهم خلال مواسم الذروة، تراجعت الأسعار فيها إلى 300 درهم في الوقت الراهن».
المصدر:الإمارات اليوم