تضم مدينة ميلبورن مزيجاً من أجناس عدة تشمل الصينيين والكمبوديين واليونايين والإيطاليين و البولنديين. ولولا وصول تلك الحضارات لكانت المدينة مستعمرة مختلفة تماماً تحت الحكم البريطاني. ولم تتطور المدينة وتتغير آخذة شكلها المعروف اليوم إلا بعد الحرب العالمية الثانية. لكن ذلك التطور اتخذ شكلاً تنافسياً كبيراً مع مدينة سيدني، والذي بقيت آثاره واضحة حتى اليوم. وخلال عهد كينيث وحزب العمال الذي يقوده، حققت المدينة تطورات كبيرة، و ذلك من خلال مشاريع مثل كراون كازينو و فيديريشين سكوير، والتي تعتبر نماذج بارزة عن الأصالة المعمارية. كما خضعت محطة سذيرن كروس للتوسعة، وتم تحويل الموانئ القديمة إلى مجمع مالي ومتاجر تجزئة حتى أن المدينة أضحت اليوم معقلاً و محفلاً هاماً للمناسبات الثقافية والموسيقى الحديثة.