تمتلك برلين تاريخاً شهيراً ولكنه قصير، وقد كانت ملكاً لـ5 أشكال مختلفة من الحكومات وجميعها في القرن العشرين. أسست برلين في القرن الـ13 وكانت عبارة عن مدينة صغيرة. ثم دمجت مع المناطق المجاورة وشكلت مدينة من 8000 ساكن.
في أوائل القرن الثامن عشر، بدأ فريدريك الأول الإمبراطورية البروسية، وجعل برلين العاصمة ومقراً للعائلة المالكة. بنى وريثه، فريدريك الثاني والمعروف بفردريك الكبير، بوابة براندينبيرغ المشهورة وحائط الحجارة حول المدينة. في فترة 1800، ازدهرت برلين. هزم جيش فرنسي كان يحاول غزو المدينة، واستقر الاقتصاد وأصبحت المدينة رابع أكبر مدينة في أوروبا. جعلت الثورة الصناعية من المدينة محور نقل مهم. في عام 1871، تأسست الإمبراطورية الألمانية وبقيت برلين عاصمة للبلاد وأصبح ويلهيلم الأول الإمبراطور.
في هذا الوقت، تطورت يو-بان وتحضرت الضواحي القريبة منها وازدهرت. وتواجد في ذلك الوقت حوالي 800,000 قاطن في المدينة. مع قيام الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أصبحت برلين ساحة حرب سياسية مهمة.
جمهورية ويمار أصبحت ألمانيا عام 1918، وكانت برلين لا تزال العاصمة. مع مرور القرن العشرين، توسعت برلين وطورت نفسها، لكن العقوبات الصارمة أوقعت بعصبة الأمم وسببت شللاً للاقتصاد. في عام 1929، فاز الحزب النازي بمقاعده الأولى في برلمان مدينة برلين وأصبح أدولف هتلر المستشار الألماني عام 1933.
تغير النظام الحاكم للمدينة مرة ثانية، وأصبحت الرايخ الثالث. وبدأ التمييز العنصري ضد كل واحد لا ينتمي لـ”آري”. وعندما حملت الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين عام 1936، تمت إزالة جميع الإشارات والعبارات المعادية لليهود بشكل مؤقت حتى لا تبدو المدينة غير ودية.
نشرت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في برلين الفوضى والتي كان من الصعب التخلص منها. قُصفت المدينة من قبل الحلفاء، وبعد نهاية الحرب سقطت المدينة في أيدي السوفييت. استسلم الإتحاد السوفيتي في غرب برلين إلى قوات التحالف عام 1945، مما أدى إلى فصل برلين إلى 4 أجزاء تحت سيطرة المملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد السوفيتي.
أبقت ألمانيا الشرقية قسمها من برلين كعاصمة لها، بينما اختارت ألمانيا الغربية بون كعاصمة لها. الاضطراب الذي تسببت به الانقسامات كان بداية للحرب الباردة. بدأت ببناء حائط برلين في عام 1961 من قبل الحكومة السوفيتية لإيقاف هروب سكان برلين من الشرق إلى الغرب. ظل الحائط في مكانه حتى عام 1989 عندما تسببت زيادة الاحتجاجات في هدم الحائط بالكامل. أعيد فيما بعد توحيد برلين وازدادت قوتها وتسامحها وحريتها منذ ذلك الوقت.