من الصعب وصف البرليني بشكل مثالي وذلك ببساطة لأن المجتمع يتغير دائماً والناس تأتي للمدينة من خلفيات عرقية مختلفة. أغلب السكان عاشوا في المدينة لأقل من 10 سنوات وليس من السهل إيجاد مولود بيرلني. مجتمع برلين متعدد الثقافات وشاب بسبب وجود الجامعات العديدة في المدينة، والفنون الحيوية، ومشاهد الموسيقى والرقص.
في فترة الستينات والسبعينات وحتى قبل ذلك أيضاً، قدمت إلى غرب المدينة أفواج من المهاجرين من فرنسا، وتركيا، وبولندا، وصربيا، ودول مجاورة أخرى بسبب الحياة الممتازة المتوفرة في المدينة. منذ 1990، سمح للروس بالهجرة كذلك، وأصبحت الهجرة إلى جميع أنحاء برلين وليس فقط إلى نصف المدينة.
ستلاحظ خلال سفرك إلى المدينة وجود خلفيات عرقية متعددة حيث يميل الناس إلى الهجرة إلى المدينة. على سبيل المثال، فإن الجالية التركية تتواجد في المناطق الجنوبية الوسطى من المدينة كـمنطقة نيوك، وكريوزبيرج. توجد بعض العداوات البسيطة بين سكان برلين الشرقية (أوسيس)، وسكان برلين الغربية (ويسيس).
نسبة كبيرة من سكان برلين لا تنسب نفسها لأي دين (يعود السبب في ذلك إلى اضطرارهم لدفع الضرائب للكنيسة بالإضافة إلى دفع ضرائب الحكومة). إن المعتقدات الدينية الرئيسية المنتشرة في برلين هي بشكل عام الكاثوليكية الرومانية والمسيحية والإنجيليون المسيحيون، والبروتستانت. 8.8% من السكان يدينون بدين الإسلام والقليل بالبوذية، والهومانيستس، واليهودية
يميل سكان برلين إلى أن يكونوا جادين في تعاملاتهم. من الأمور المألوفة في برلين أن يشاطرك الغرباء الطاولة في المقهى إذا كان المكان مزدحماً ولن يقدموا أي تفسيرات. الدقة هي الكلمة التي تصف الألمان وبشكل خاص سكان برلين.
من المثير معرفة أن سكان برلين يميلون لإطلاق التسميات المضحكة على الأشياء. كونجريسهال، على سبيل المثال، بني كمساهمة من الأمريكان عام 1957 في المسابقة المعمارية، يدعى باستخفاف من قبل سكان برلين بـ”المحار الحبلى”. بينما الكنيسة الجديدة الموجودة بجانب جيدكتنسكيرج فإنها تعرف بـ”أحمر الشفاه”. أما النافورة الكبيرة الموجودة أمام المركز الأوروبي فإنها تدعى بـ”الفطيرة الرطبة”.