أفرزت المدينة نخبة من أرقى المثقفين المسلمين في العالم، وغيرهم من الشعراء والفلاسفة وعلماء الدين والأكاديميين والمهندسين المعماريين، والفنانين والحرفيين. حيث أن هذه المدينة تتميز بثقافتها الثرية فإنها تعد موطناً لمجموعة عرقية متنوعة ، وقد أدى هذا الاختلاط إلى خلق الفرص لمواطنيها للاندماج في مجموعة من الأنشطة الإنتاجية.
لذا من المتوقع أن تجد في أصفهان العديد من رجال الأعمال الذين يتحدثون عدة لغات ، حيث يتحدثون اللغة الانكليزية بشكل جيد. كما انهم متحدثين بطلاقة، ولكنهم يفضلون البقاء في المكاتب أو إجراء التعاملات الرسمية. ولكن إذا قابلتهم خارج المكاتب سوف تجدهم أشخاص محبوبين واجتماعيين، فقد تجد نفسك مدعواً على العشاء بعد القيام بدردشة غير رسمية مع أحدهم .
سوف تجد الكثير من الرجال وكبار السن يفضلون جلسات الدردشة اثناء تناول الشاي والشيشة ، أما الشباب في أصفهان ، فإنهم مثل الشباب في أي مدينة أخرى حيث يميلون إلى الخمول والتجول في الساحات العامة والأسواق المزدحمة ، وخصوصاً بين العديد من الجسور عبر النهر. يمكنك رؤيتهم هنا أثناء تدخين الشيشة أو تناول الكباب في أحد المطاعم وأحياناً يجلسون جلسة رومانسية برفقة صديقاتهم . إن الكثير من الأعمال الغير مشروعة تتم هنا أسفل أقواس هذه الجسور الضخمة، حيث يسعى بعض السكان أحياناً للحصول على متعة غير موجودة في أي مكان آخر في المدينة.
عندما يتعلق الأمر بالملابس ، فإن السكان متواضعين. حيث أنه من النادر ارتداء الرجال لملابس براقة . أما النساء فهم يتغطين بالكامل في الأماكن العامة ، ولا يظهر من اجسامهن سوى الايدي والوجه والقدمين . ولكن قد تقوم الشابات بكشف شعورهن جزئياً ، ووضع مساحيق التجميل اللافتة للنظر وارتداء الملابس المزينة . يعتبر هذا شيئاً معيباً لمعظم المسنين في جميع أنحاء المدينة ، ولكن يقوم الكثير من الأولاد بالتسكع في بعض الأحياء في انتظار هؤلاء الفتيات لمجرد السير معهن . عندما تكون في أصفهان ، عليك ارتداء ملابس محتشمة كما ينبغي أن يتجنب الرجال السراويل ، أما بالنسبة للنساء فلابد من ارتدائهن ملابس غير مكشوفة مثل السكان المحليين ، مع غطاء للرأس. وهذا سيجنب المرأة التحديق الغير المرغوب فيه من قبل السكان إذا ما ارتدت ملابس تختلف عن ملابس النساء من سكان أصفهان.