المدينة لها تاريخا عميقا يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد. مع الآثار التي اكتشفت من إمبراطوريات مختلفة، كانت برشلونة هي المدينة المضيفة للقوطيون الغربيين والرومان والمسلمين الفاتحين، والفرنسيين. المدينة تعد مزيجا مختلطا من عدة ثقافات والتي تسلط الضوء على تاريخها. عدد من الآثار الرومانية يمكن مشاهدتها في متحف تاريخ المدينة، وتخطيط جوثيك باري، وتسليط الضوء على وجود الرومان في مكان ما حول أوائل القرن الثالث. الكاثيدرال، والمعروف أيضا بمقر كاثيدرال، يقال أنه قد وجد في عام 343 بعد الميلاد، ويسلط الضوء أيضا على هذا الاحتمال. كانت المدينة آنذاك مغزوه من قبل القوطيين الغربيين في شمال أوروبا في أوائل القرن الخامس وفي وقت لاحق لاقت الغزو من جانب المسلمين الفاتحين وذلك في القرن الثامن.
أسبانيا، ومنذ ذلك الحين، شهدت عدة تغييرات في مواقع السلطة، وبرشلونة أصبحت عاصمة الدولة المستقلة. وأخيراً، القشتالية جاؤوا ليزيدوا من قوة المدينة بوضع حكومة خاصة وإقليم كاتالونيا. ومع اكتشاف أميركا، تحول اهتمام أسبانيا إلى شواطئ المحيط الأطلسي، وذلك ادى الى التدهور في اقتصاد المنطقة.
جاء القرن الثامن عشر بديموغرافية متجددة ونمو اقتصادي وذلك بحلول نهاية القرن، وأصبحت المدينة تشهد تصاعداً في عدد السكان، ما يقارب ثلاثة أضعاف، والثورة الصناعية التي غيرت من وجه المدينة.
في القرن التاسع عشر، أصبحت برشلونة مرة أخرى عاصمة للإمارة. ولكن، مع مطلع القرن جلبت الاضطرابات السياسية والهيمنة. وفي وقت لاحق، في عام 1923، فشل المانكوميونيداد الكاتالانية جلب فترة من الدكتاتورية في عهد بريمو دي ريبيرا، والتي كانت ضربة خطيرة للكاتالونية. وانضمت خطة سيردا بالقرى المحيطة وأحاطوا ببرشلونة وتغير شكل المدينة مرة أخرى.
الحرب الأهلية تعد واحدة من الحقب الدموية في المنطقة، وحظرت كل شي له علاقة بالهوية الكاتالانية. فقد عانت الدولة معاناة شديدة في ظل ديكتاتورية الجنرال فرانكو، وفقدت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والنمو الثقافي حتى الستينات والسبعينات.
بعد وفاة فرانكو في 1975، خوان كارلوس زرع بذور الديمقراطية، والتي أثمرت في أول انتخابات الديمقراطية في عام 1977. رئيس القومية، والذي كان آخر رئيس للهيئة العامة قبل الحرب الأهلية، جوزيف تاراديلاس، عاد إلى البلاد وأرسى حالة من الحكم الذاتي في المجتمع الكاتالوني. ومنذ ذلك الحين، برشلونة واسبانيا لم يتوقفان أبدا عن التنمية.