خلال الحقبة الرومانية كانت منطقة أم قيس تعرف بإسم "غدارة" وكانت واحدة من القرى الغير مترابطة والتي كانت تعيش تحت وطأة حكم الرومان القاسي في الأردن كما كان الوضع السائد أيضاً لحكم الرومان في باقي مناطق بلاد الشام ومصر. ومن تلك المدن التي كانت تشبه قرية غدارة مدن مثل عمان وجرش في الأردن ودمشق في سوريا. وعند انهيار الإمبراطورية الرومانية تنفست غدارة الصعداء. لم تكن غدارة سوى قرية صغيرة عندما دخلها الإسلام إلى منطقة بلاد الشام في القرن السابع الميلادي ثم ما لبثت القرية أن اندثرت وخرج منها أهلها. لكن التنقيب عن آثار هذه القرية لم يبدأ إلا في العام 1982. ومع ذلك فإن الاثار الرومانية هنا من الواضح أنها لم تتلق عناية كتلك التي تلقتها الاثار الرومانية في جرش الأردنية. وهنا في مكان هذه القرية المندثرة تم اكتشاف موقعين رئيسيين هما معبد زيوس والكنيسة البيزنطية.
يعتبر وصول هذه القرية أمراً ليس بالسهل حيث أنها تبعد 110 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة الأردنية عمان والطريق إليها ليس معبداً بشكل جيد. وللذهاب إلى هذه المنطقة يمكنك أن تستقل باصاً من مدينة إربد وهو أفضل من استئجار سايرة أجرة أو أن تقود بنفسك. ورغم صعوبة الوصول تلك إلا أن منطقة أم قيس تستحق تكبد المشقة للوصول إليها ومن هناك يمكنك رؤية مناظر خلابة لمرتفعات الجولان بالإضافة إلى عدم ازدحام المنطقة مما قد يوفر لك جواً مليئاً بالسكينة والهدوء.
الموقع: 25 كيلومتر شمال غرب مدينة إربد
ساعات العمل في الموقع: من 8 صباحاً إلى 5 مساءاً
رسوم الدخول: دينار أردني واحد