
يقدّم قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا لضيوفه فرصة استكشاف صحراء ليوا بغناها الطبيعي ورونقها الآسر، وذلك مع النزهات الجديدة سيراً على الأقدام التي يوفّرها المنتجع. ومن شأن هذه النزهات أن تسمح للضيوف بالتعرّف عن كثب على ثقافة الصحراء ونباتاتها وحياتها البرية مما يجعل من هذه التجربة على نفس القدر من الثقافة والمتعة.
تغطّي صحراء ليوا، التي تحتضن المنتجع الفخم، مساحة تبلغ تقريباً ثلث شبه الجزيرة العربية، وتضمّ أقساماً من المملكة العربية السعودية، واليمن، وعُمان فضلاً على الإمارات العربية المتّحدة، ومع ذلك، عدد قليل من الضيوف يستكشفون تنوّع الثروة النباتية والحيوانية التي تتغنّى بها هذه الصحراء. تقع صحراء ليوا على طرف صحراء الربع الخالي والتي تشكّل أضخم صحاري العالم، وتمتاز بمساحات شاسعة من الأراضي التي لا تزال تنتظر من يستكشفها.
تنطلق النزهات من الفندق عند الفجر أو المغيب برفقة دليل وتستمرّ ساعتين حيث يتسنّى للضيوف تأمّل المشاهد الطبيعية الخلابة . تبدأ من قاع الوادي وتقود الضيوف إلى أحد أكثر الكثبان ارتفاعاً والذي يبلغ ارتفاعه 120 متراً.
وعلّق السيد وائل سويد، المدير العام لقصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا، قائلاً: “تلتزم أنانتارا بتسليط الضوء على التقاليد الثقافية العريقة والغنيّة، والإرث التاريخي والجمال الطبيعي للوجهات التي تعمل فيها، ولا شكّ في أنّ النزهات في الصحراء التي يوفّرها قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا تُعتبر طريقة رائعة لتوثيق علاقتنا مع الصحراء. وسوف تمنح هذه النزهات الضيوف تجربة رائعة تضفي إلى إقامتهم نكهة خاصّة تبقى في الذاكرة. فصحراء الربع الخالي غنية بكنوزها التي لا تزال تنتظر أن يتمّ استكشافها.”
يمكن للضيوف الذين يختارون القيام بالنزهات أن يتعرّفوا أكثر إلى كيفيّة تكوّن الكثبان الرملية المختلفة في واحة ليوا، بما في في ذلك السبخة أو الهور وورود الرمال، وهي عبارة عن أقراص متداخلة من الرمال المتلاصقة بالجصّ والتي تتكوّن بفعل المطر على مستوى المياه الجوفية. وتجدر الإشارة إلى أنّ
الرمال الصحراوية تختلف بتكوينها عن الرمل الشاطئي الذي يتألّف بشكل خاص من حبيبات الكوارتز، والتي تُعتبر إحدى أبرز المواد المعدنية المكوّنة للصخور. ومن المواد المعدنية الأخرى التي نجدها في الرمال نذكر الجصّ، والسيليكا، والحديد، والحديد المؤكسد، والمعروف أيضاً بـ”الرمل المصدّأ” والذي يمنح الرمل لونه الأحمر اللافت.
يتأثر تشكّل الكثبان بشكل أساسي بقوّة الرياح واتّجاهها وكميّة الرواسب. وعلى الرغم من أشكالها التي تكاد تبدو لنا أنّها لا تتحرّك غير أنّ الكثبان تتحرّك يومياً ما يقارب النصف متر، وما يناهز متراً كاملاً خلال العواصف. أمّا الأثلام فيمكن أن تتحرّك ما بين مئات الأمتار إلى الكيلومترات. وللمتنزّهين الذين يتقنون الإصغاء أن يستمعوا إلى أنشودة الصحراء، وهو الصوت الصادر عن حبيبات الرمل التي تنزلق أو تتحرّك ولاسيّما عندما تكسر سكونها خطوات المستكشفين.
يبلغ ارتفاع تل المرعب وهو أكثر الكثبان الرملية ارتفاعاً في العالم ما يناهز 300 متر، وهو يقع على بعد 22 كيلومتراً جنوبي منطقة المزيرع. يجتذب هذا التلّ عدداً كبيراً من الزوّار العالميين والمحليين خلال فترة مهرجان ليوا السنوي، والذين يأتون لمشاهدة السباقات الجنونية بالسيارات وسباقات الهجن. وتتواصل الكثبان المستقيمة لمئات الكيلومترات على الحدود الإماراتية عبر الربع الخالي، حيث تصبح أضخم وأكثر نموّاً.
إلى ذلك، سيتسنّى للمتنزّهين مشاهدة أجناس مختلفة من الحيوانات الصحراوية من حيوان المها العربي، والأرنب الوحشي العربي، والصقور، والغزلان الرملية، ووصولاً إلى السحالي شوكية الذيل الغريبة، والعناكب الصيادة المعروفة بالعناكب الذئبية، والسحليات ضفدعية الرأس. وبالإضافة إلى الثروة الحيوانية، تتغنّى الصحراء بثروة نباتية مميّزة من الشجيرات الصغيرة، إلى أشجار النخيل التي تشتهر بها المنطقة، كما يمكن للزوّار أن يلمحوا أشجار الغاف التي تعمّر طويلاً، وتمتدّ جذورها ثلاثين متراً تحت الأرض.
وبالإضافة إلى كلّ ما سيشاهدونه، سيتمكّن المتنزّهون من فهم ثقافة الصحراء بشكل أفضل، وتعلّم كيف أنّ المياء، مصدر الحياة، تشكّل جزءاً أساسياً من حياة الصحراء أيضاً. أمّا في صحراء ليوا، فالمياه أكثر وفرة في الجهة الشمالية عند أقدام الكثبان، وفي عمق يتراوح ما بين المتر الواحد والـ25 متراً، وحيث ترتوي الواحات عادة بواسطة نظام الفلج.
وبالتالي، سيتمكّن الزوّار من الغوص في تاريخ المنطقة التي تشكّل موطن قبيلة بني ياس، وهي اتّحاد من البدو الذين يشكّلون معظم سكّان منطقة أبو ظبي الأصليين. وإنّ القرى التي تشكّل واحة ليوا هي أقصى المستعمرات الواقعة في أقصى جنوب أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتّحدة، وحيث يمكن إيجاد آثار المستعمرات القديمة.
يبلغ ثمن النزهات في الصحراء سيراً على الأقدام 125 درهماً++ للكبار و80 درهماً++ للصغار.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
أنانتارا
نانسي نصرلي،
مدير العلاقات العامّة الإقليمي
هاتف : +971 2 6561044