توضح البيانات الأثرية بأن أول من سكن المدينة كان البدو ويعود هذا إلى القرن الثالث. من المهن الأساسية التي عمل بها سكان المدينة في ذلك الوقت هي صيد السمك ورعاية الحيوانات. أما بالنسبة للمناطق التي سكنها سكان الإمارة قديماً فكانت منطقة جبل حفيت الذي يقع في المنطقة القريبة من العين ومن جزيرة أم النار.
الناس الأكثر تحضراً والذين استوطنوا الإمارة أثناء القرن السادس عشر كانوا البدو من قبيلة بني ياس. أجبر السكان فيما بعد على الرحيل إلى المناطق الخصبة من المدينة بسبب قلة المياه والموارد في المناطق التي كانوا يسكنون بها.
عهد الشيخ زايد بن خليفة كان بداية للعصر الذهبي للمدينة وذلك بعد توقيعه معاهدة تجارية أولى مع بريطانيا العظمى.
لسوء الحظ، فقد كانت فترة رخاء المدينة قصيرة حيث تبددت الفرص الجيدة للنمو الهائل في المدينة بسبب ظهور اللؤلؤ الياباني الصناعي بالإضافة إلى الاضطراب الاقتصادي الذي عصف بالعالم كله أثناء حقبة الثلاثينيات.
وقد سادت فترة ركود مالي عام 1939 عندما منح الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان رخصة لشركة النفط لتطوير ساحل تروسيال لاكتشاف الاحتياطات النفطية في البلاد. في عام 1962، تم تعديل اسم الشركة إلى شركة نفط أبو ظبي وتعرف بي (إي دي بي سي) اختصاراً.
بعد مضي أربع سنوات من التقدم، لفت حاكم مدينة أبو ظبي – الشيخ زايد بن سلطان – الانتباه لمسألة الإتحاد وعرض الفكرة بالتعاون مع إمارة دبي على بقية الإمارات الخمس الأخرى.
مرت المدينة بسنوات طويلة من العمل المضني لتصل إلى التقدم التي كانت ترنو إليه ولتحول نفسها إلى جنة على الأرض. فبنيت البنايات الشاهقة والشواطئ البانورامية والحدائق المدهشة.