دبي هي واحدة من الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
أصبحت هذه المنطقة التي كانت أرض قاحلة جرداء وموطنا لقبائل البدو أهم وجهة سياحية في أقل من قرن من الزمان. اتخذ بعض المستوطنين من الخور قاعدة لهم ومنذ مئات السنين، ومن هنا بدأت مدينة دبي في الازدهار. كانت دبي تحتل موقعا استراتيجيا على الطريق التجاري القديم بين بلاد ما بين النهرين ووادي السند وسرعان ما أصبحت مكاناً مكتظاً بالسكان. كان الاهتمام الرئيسي للشعب في تلك الأوقات التجارة والصيد وتربية الأغنام. ولكن موقعها الجغرافي المتميز استقطب التجار من الهند وإيران ودول الخليج الأخرى، وسرعان ما بدأت دبي في النمو وا لازدهار بسرعة فائقة، وأصبحت دبي مركزا تجارياً مهما. واكتسب صيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ وتجارة التوابل الكثير من الأهمية.
في عام 1830، جاءحوالي 800 فرد من أفراد قبيلة بني ياس، من واحة ليوا إلى دبي للحكم.
كانت تحكمها عائلة آل مكتوم، وهي عائلة نبيلة ومعروفة و تتسم بالحكمة والكرم والتواضع. وفي مطلع القرن 20 شهدت دبي ازدهاراً لم تشهده أبداً من قبل. وبدأت دبي بالنشاط التجاري مع أكثر من 350 متجراً وأصبح يتدفق إليها العديد من الزوار ورجال الأعمال. وفي عام 1930 إزداد عدد سكان دبي ليصل ما يقارب 20000، ربعهم من المغتربين الذين لعبوا دوراً مهماً في تشكيل الاقتصاد وإيصال المدينة إلى الوضع الحالي كقوة مالية.
تم اكتشاف النفط في منتصف 1960، وبالطبع زادت ثروة دبي التي لم تنظر للوراءمنذ ذلك الحين. وبعد ذلك، قام حاكم دبي، الشيخ راشد بن مكتوم، باستخدام عائدات النفط لتمويل أنشطة التنمية التي شهدت إرساء شبكة من البنية التحتية، بنى عليها مدينة حديثة بها المدارس والطرق والمستشفيات، ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية الحديثة، وتحسين منشئات الميناء والمطار. تزايدت التنمية بصورة كانت أسرع من البرق. و قام الشيخ راشد بتنفيذ مشاريع على المدى الطويل تؤدي الى تطور المدينة في المستقبل. وفي الوقت نفسه، اتفق مع شقيقه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبو ظبي، لإنشاء اتحاد الإمارات ساعياً بذلك لتوحيد للإمارات.
تم اندماج أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان في عام 1971 في دولة واحدة، وانضمت لهم لاحقاً إمارة رأس الخيمة في عام 1972 لتتشكل بذلك دولة الامارات العربية المتحدة.