يرجع الفضل في تأسيس مدينة كوبنهاغن إلى المحارب العظيم ابسالون في القرن الحادي عشر. ان هذا التطور والتقدم الذي وصلت اليه المدينة كمركز تجاري هام يعود الى وجود المدينة بالقرب من المرفأ ومرافق الصيد الوفيرة. لقد حكم المدينة العديد من الملوك. اولهم كانت الملكة مارغريت الاولى في عام 1397 (1353-1412) – حكمت هذه الملكة الدانمرك والسويد والنرويج في الفترة (1375-1412). ان اسوأ فترة في تاريخ كوبنهاغن كانت اثناء الفوضى الناجمة عن الحروب النابليونية التي حرمت شعب المدينة من الكثير والكثير.
تطورت المدينة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين لتصبح مركزا للثقافة والعلوم والتعليم والفنون والسياسة. بعد الحرب العالمية الثانية احتاجت المدينة الى إعادة تأهيل. في 1948 اتبعت المدينة سياسة تسمى بخطة الأصابع، اعادت هذه السياسة تطوير المدينة كثيرا بعد الدمار الناتج عن الحرب. في بداية القرن الواحد والعشرين تم بناء جسر اوريسوند الذي يربط مدينة كوبنهاغن ومالمو، سهل هذا الطريق حركة المرور والسكك الحديدية.
ان المدينة الحديثة التي نراها اليوم تحمل تراثا ثقافيا ثريا جدا. عندما نمضي في أعماق التاريخ، سوف ترى ان كل مشهد للمدينة يكشف سرا خفيا وراء وجوده.