كانت المدينة مستوطنة صغيرة يقطنها البربر خلال القرن السابع، وقد أصبحت مدينة مستقلة داخل المنطقة بعد الحكم العربي لها. وبحلول القرن 14 وبمساعدة الانفا ميرينديس تحولت الى ميناء كبير. بحلول القرن الخامس عشر أصبحت المدينة بمثابة دولة تتمتع بالحكم الذاتي مرة أخرى. قام البرتغاليون بتدمير هذه المدينة في عام 1468، وهاجموا القراصنة المحليين في المنطقة. بنى البرتغاليين قلعة عسكرية في عام 1515 وسميت بمدينة الدار البيضاء وهي تعنى البيت الابيض باللغة البرتغالية. ولكن في وقت لاحق دمرت معظم هذه البلدة خلال عام 1755 نتيجة لزلزال شديد ضرب المنطقة مما اضطر البرتغاليين للمغادرة.
تم ترميم المدينة وإعادة هيكلتها من قبل حفيد مولاي اسماعيل وحليف جورج واشنطن والذي يطلق عليه السلطان سيدي محمد الثالث ما بين عام 1756 و 1790.
تحولت المدينة بعد ذلك إلى ميناء. وبعد حدوث الغزو الفرنسي للمغرب ومع دخول المستعمرين الفرنسيين الى المنطقة، كان هناك الكثير من الارتباك والتهديد الذي واجهه المغاربة. في 1943 ناقش تشرشل وروزفلت قرار النهوض بالحرب من خلال مؤتمر الدار البيضاء. في وقت لاحق، حصلت المغرب على استقلاها يوم 2 مارس 1956 من السيطرة الفرنسية. وأصبحت مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب بينما أصبحت الرباط العاصمة السياسية للبلاد.