منطقة المدينة المنورة غنية بالنقوش الإسلامية المحفورة على الواجهات الصخرية وتكاد تكون من أغنى مناطق المملكة فــي الكتابات الإسلامية، كذلك تشتمل المواقع الإسلامية على كتابات شاهدية تحتوي معلومات مهمة عن أسماء لشخصيات عاشت في المنطقة، ونستدل من نصوصها على الوظائف والألقاب والمهن والحرف التي ينتمون إليها وأسماء البلدان والقبائل التي يتصلون بها وقد عثر على عدد من هذه الشواهد فــي الرَّبذة والفرش وداخـل المدينة المنورة، وقد عثر على عشرات النقوش الإسلامية في مواقع متفرقة من المنطقة وأهمها الحناكية، وادي الصويـدرة، بئـر السايبيّـَة، العوينـة، وادي الخنـق، الرَّبـذة، المهـد، السويرقيـة، موقع الحرضية فــي خيبر، رواوة (جنوب المدينة )، الفريش، الوقيحـة، الخضـراء (30 كيلومتراً جنوب الأكحل) وعلى الواجهات الصخرية لوادي العلا ووادي المعتدل، بالإضافة إلى مواقع متفرقة ترك عليها المسافرون والمقيمون نصوصاً منقورة على الصخر فيها أسماء وأعلام وأدعية مأثورة ونصوص قرآنية، وعلى بعضها تواريخ كتاباتها.
ويعد موقع رواوة (50 كيلومتراً جنوب المسجد النبوي الشريف) على طريق الهجرة من أهم المواقع الأثرية وأغناها نقوشاً. فالموقع عبارة عن مكتبة متكاملة من النقوش الإسلامية في مجملها تؤرخ للقرن الأول الهجري حتى منتصف القرن الثالث وبعض الأسماء يتصل في نسبها إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.