يعود تاريخ مكة إلى زمن إبراهيم عليه السلام عندما ترك ابنه الرضيع إسماعيل و أمه هاجر تحت شجرة هناك على رابية. و بعد مرور عدة سنوات، عاد إبراهيم عليه السلام إلى مكة و قام ببناء الكعبة بأمر من الله. نمت المدينة بشكل دؤوب إلى مدينة تجارية مهمة في المنطقة، و هذا فضلا لزمزم التي تقدم الماء للمسافرين المارين العطشين على دوابهم المختلفة. و في عام 560م، ولد النبي محمد صلى الله عليه و سلم في قبيلة من إحدى القبائل القوية التي تسكن في المدينة. و في عام 600م، برز الإسلام لمحمد صلى الله عليه و سلم في جبل النور (غار حراء). و نتيجة لذلك، قام المشركون الذين يعتبرون من أقوى القبائل في مكة بإخراج محمد صلى الله عليه و سلم منها في عام 622م، و لكنهم شهدوا عودته إليها بعد ثمان سنوات بقوة عظيمة حيث حقق محمد صلى الله عليه و سلم النصر دون أن يضطر لمواجهة أية مقاومة.
و خلال القرون، ظلت العرب مسيطرة على الأرض رغم قوة العالم الإسلامي، و التي تحولت أولا إلى دمشق، ثم إلى بغداد، و بعد ذلك إلى القسطنطينية (اسطنبول، تركية) أثناء الإمبراطورية العثمانية. و بنيت قلعة حول الكعبة لحمايتها. و لكن بعد هزيمة المسلمين بعد الحرب العالمية الأولى و نهاية نظام الخلافة تم تسليم مكة إلى الحكام العرب الجدد (عائلة آل سعود).
