يعرف السكان الأُول لنيويورك (والولايات المتحدة عامة) باسم الأمريكيين الأصليين أو الهنود الحمر. هم مجموعة من السكان الأصليين الذين يكونون العديد من القبائل والدول والمجموعات العرقية. وتقول السجلات أن أمريكيي لينابي الأصليين كانوا يسكنون المنطقة في عام 1524، حينما وصل المستكشف الإيطالي جيوفاني دا فيرازانو إلى المنطقة بتفويض من الملكية الفرنسية وأسماها "أنجوليمي الجديدة". على الرغم من ذلك، لم يستعمر الأوروبيون هذه المنطقة إلا في عام 1614 بعد انشاء مستعمرة هولندية لتجارة الفرو على الطرف الجنوبي لمانهاتن. كانت هذه المستعمرة تسمى "أمستردام الجديدة". ولم تحصل المدينة على اسمها الحالي إلا بعد 1664 عندما قام البريطانيون بفتح المدينة وأسموها "نيويورك". أطلق البريطانيون على المنطقة اسم "نيويورك" بعد الانجليزي دوق يورك وألباني (المعروف باسم جيمس الثاني). اضافة الى ذلك، أصبحت نيويورك مرفأ تجاري هام تحت الحكم البريطاني. وتغيرت المدينة كثيراً بسبب الهجرة أثناء القرنين التاسع عشر والعشرين. وفي تلك الفترة تطورت مانهاتن واصبحت ملتقي لبشرومجتمعات من خلفيات ثقافية مختلفة. وقد أثرت عوامل كثيرة في جعل نيويورك خليط من مجتمعات مختلفة .
فعلى سبيل المثال، رسخت رؤية التنمية البصيرة لخطة المفوضين عام 1811 الأسس الجغرافية لما يعرف الآن بأسم مانهاتن. أيضاً، ساعد انشاء قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك عام 1904 في دمج المدينة والقوميات الموجودة بها سوياً. في العشرينيات ازدهرت مدينة نيويورك ثقافياً مع وصول الأمريكيين من أصل افريقي من الجنوب (المعروف بالهجرة العظمى). وبعد هذه الهجرة، ازدهرت حركة ثقافية تعرف باسم نهضة هارلم. و في اثناء هذه الفترة، نمت نيويورك اقتصادياً وبنيوياً حيث شهدت تغييرات ضخمة وتنميات حديثة في أفقها المعماري.
ومع ذلك، واجهت المدينة بعض الأوقات العصيبة اقتصادياً، ففي مطلع عام 1929، حدث انهيار سوق الأوراق المالية والكساد العظيم و من ثم حدثت الحرب العالمية الثانية. استطاعت المدينة التغلب على ذلك وشهدت بعيد الحرب العالمية الثانية ازدهار اقتصادي آخر. وقامت المدينة باستقبال موجة جديدة من المهاجرين أثناء فترة ما بعد الحرب. وفد هؤلاء المهاجرين من أوروبا واستقر أغلبهم في شرق كوينز.
وفي التسعينات، وفد مهاجرين من أسيا وأمريكا اللاتينية إلى المدينة بحثاً عن الحلم الأمريكي لأن وول ستريت في ذلك الوقت كان يمثل رمزاً لقوة الاقتصاد الأمريكي. وفي الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، تحطم هذا الحلم على يد الهجمات الإرهابية التي دمرت مركز التجارة العالمية وأزهق أرواح حوالي 3 آلاف شخص. ومع ذلك، ظهرت مرونة المدينة من خلال الوحدة والتعاون بين قاطنيها المتعددي الثقافات بعد الهجمات. وسيتم بناء مبنى آخر يطلق عليه أسم "برج الحرية" في مكان مركز التجارة العالمية القديم وسيكتمل البناء في عام 2010.