أثينا حقا مدينة تاريخية، فقد ظلت قائمة لمدة 3000 سنة ماضية و ما زالت تبهر الكثيرين. دائما ما توحي اليونان القديمة لأي شخص بالصور الحية المرتبطة بالأساطير اليونانية، و منها حكايات الآلهة و الإلهات الموقرة في هذه الثقافة، و الدليل على ذلك هي المعابد التي تم بناؤها بسبب الحب و الرهبة و الخوف من هذه الآلهة كتلك الموجودة في الأكروبوليس و في زيوس و بوسيدون. هذه التماثيل لا تزال قائمة حتى اليوم على الرغم من أن اغلب الأثينيين الآن إلى حد كبير من المسيحيين آلارثوذكس.
تقدمت أثينا من خلال مراحل تاريخية متميزة. فهى لم تكن تتواجد في عزلة على الإطلاق، بل كانت على الدوام في مواجهة الامبراطوريات و الكيانات الأخرى سواء كانت من سبرتنس أو الفرس أو الرومان أو البيزنطيين أو العثمانيين. كل هذه التفاعلات تركت أثرا لا يمحى في أثينا، و يتجلى هذا في فن العمارة و المعالم التي شيدت في ذلك الوقت، على سبيل المثال مشروعات البناء الطموحة للإمبراطور الروماني هدريان، و كذلك في الفنون و الحرف التى حفظت جيدا منذ ذلك الوقت مثل اللوحات الجدارية من العصر البيزنطي و التي يتم عرضها في متاحف أثينا.
حصلت اثينا على استقلالها عن الدولة العثمانية في عام 30-1820. و منذ ذلك الحين، استمرت في الازدهار كما أضيفت إليها حضارة جديدة تتمثل في القصر الرئاسي و جامعة أثينا و الحدائق الوطنية.
