رمضان في مكه له مذاق خاص..وروحانيه لاتشعر بمثلها في أي مكان آخر من العالم. يسبق شهر رمضان المبارك في مكه المكرمة أجواء ذات هيبه وروحانيه تستشعرونها في أنفسكم. وتتخيلون مكه بشكل أكثر إشراقه وهيبه ونورانيه، وذكريات لأناس كانوا معكم فرحلوا…أو أشخاص قد كبروا.
في مكه تلاحظون قبل رمضان الازدحام على تعبئة ماء زمزم والذي يكاد لايخلوا منه بيت من بيوت مكه. وستلاحظون البسطات بشكل عام منتشره قبل رمضان في شوارع مكه..ويقوم عليها شباب مكه و يباع فيها كل مالذ وطاب. وتنتعش محلات الفول والتميس ويصبح عليها زحمه قبل آذان المغرب وهو موعد الإفطار.
مدفع رمضان يدوي ليلة رمضان وبعد الاعلان عن قدوم الشهر الكريم بسبعة طلقات صوتيه…ولا تسمع بعدها غير صراخ الاطفال وفرحتهم بعد كل طلقه
وعندما يحين وقت الإفطار يزدحم الحرم المكي الشريف بمئات الالاف من المسلمين من كل الجنسيات يجمعهم دين واحد ويجمعهم أيضاً صوم شهر رمضان فيجلسون جميعاً بانتظار ما يقدم لهم عبر المئات من المؤسسات والجمعيات الخيرية السعودية والهيئات الحكومية من إفطار خفيف يتناولونه قبل الاصطفاف وراء إمام الحرم لأداء صلاة المغرب.
وعندما تنتهي صلاة المغرب يذهب كل شخص لتناول الإفطار الذي قد يكون قد أعد في بيته أو في مطعم الفندق الذي ينزل فيه أو يقوم بعض الأفراد بشراء وجبات من المطاعم المنتشرة حول الحرم وفي شوارع مكة المكرمة.