على امتداد العالم الإسلامي اتخذ المسحرون أشكالاً مختلفة ففي عمان يوقظ المسحراتي النائمين على الطبلة أو بالناقوس وهو يقول يا نائمين الليل قوموا أتسحروا سحور .. يا مسلمين سحور يا صائمين ، وفي الكويت يقوم المسحراتي الذي يسمى أبو طبيلة بالتسحير ومعه أولاده فيردد بعض الأدعية وهم يردون عليه ، وفي اليمن يقوم بالتسحير واحد من الأهالي بالحي حيث يدق بالعصا على باب البيت وهو ينادي على أهله قائلاً : قموا كلوا ، وفي السودان يطرق المسحراتي البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا ودفتر به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم بأسمائهم قائلا ” يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم ”
أما في سوريا ولبنان وفلسطين فكان المسحراتي يوقظ النائمين بإطلاق الصفافير، وقبل رمضان يطوف على البيوت ويكتب على باب كل بييت أسماء أفراده حتى يناديهم بأسمائهم أثناء التسحير،وفي الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يصنع فيها الناس الكعك يقول المسحراتي : ” جوعوا تصحوا حديث عن سيد السادات .. له العيان بينة والتجربة إثبات .. إن كنت تسمع نصيحتي والنصيحة تفيد .. قلل من الأكل ما أمكن بدون ترديد .. وأكل الكعك بعد الصيام يوم العيد يتعب الصحة ، يسبب الضرر ويزيد ..” ، أما في السعودية فيوقظ المسحراتي النائمين بقوله ” ربي قدرنا على الصيام واحفظ إيماننا بين القوم ، وفي المغرب العربي يقوم المسحراتي بدق الباب بعصاه ليوقظ النائمين.
وهكذا فإن المسحراتي يوجد في كل بلد إسلامي تقريباً فالمسلمون في كل مكان يعلمون أن السحور من سنن الصيام عملاً بالحديث الشريف ” تسحروا فإن في السحور بركة “
والنوم قبل السحور سنة كذلك يقول علماء اللغة سمي السحور سحوراً لأنه مشتق من السحر بفتح السين وهو الوقت ما بين الفجر الصادق والفجر الكاذب لأنه له وجهاً إلى النهار ووجهاً إلى الليل، وكل عام وأنتم بخير