أما الأطفال الذين يصومون لأول مرة فتقام لهم احتفالات خاصة تشجيعاً لهم على الصوم و ترغيباً في الشهر الكريم ويحظون بالتمييز من اجل دفعهم للمواظبة على اداء فريضة الصيام ،، فالبنات يلبسنهن أفضل مالديهن من ألبسة ويجلسن كملكات.. وسط احتفال بهيج بصيامهن ،،وتختلف مناطق الجزائر في القيام بهذه العادة تبعاً لعادات كل منطقة.
يبدأ الأفطار عند أهل الجزائر بالتمر والحليب، إما مخلوطين معًا (أي التمر في الحليب)أو كل منهما على حِدة. الوجبة الرئيسة والأساس في كل البيوت تتكون من الخضار واللحم أي نوع من الخضار يمزج بمرق اللحم المحتوى على قطع اللحم ، وغالبا يطحن الخضار أو يهرس بعد نضجه لتؤكل مخلوطة مع بعض مثل جزر مع البطاطس مع الطماطم. وهذه الوجبة لا يتم تناولها إلا بعد صلاة العشاء والتراويح، ثم تُتبع بشرب الشاي أو القهوة التركية.
طعام آخر يتناوله الجزائريون في هذا الشهر الكريم وهو “الشوربة بالمعكرونة”وهي معكرونة رقيقة جدًّا يضاف إليها اللحم والخضر، وتقدَّم لمَنْ حَضَرَ، وهي طعام غالب الناس وأوسطهم معيشةً، وإلى جانب هذه الأكلة توجد السَّلَطات بأنواعها.ومن عناصر المائدة الجزائرية أيضاً طبق ” البربوشة ” ومن المأكولات الشائعة عند الجزائريين الطاجين، وتقدم في أيام مختلفة من شهر رمضان، لكن لابد من تواجدها في اليوم الأول من رمضان على مائدة الإفطار. ومن لم يفعل ذلك فكأنه لم يُفطر!
بعد تناول طعام الإفطار، يأتي دور تناول الحلوى، وأشهرها حضورًا وقبولاً في هذه الشهر حلوى (قلب اللوز)، وهناك حلوى، ” المقروط ” – ، و”الزلابية” يتنافس المسلمون في الجزائر على تأدية الشعائر الدينية وهذا بالإكثار من الصلوات وتلاوة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار، ناهيك عن إعمار المصلين المساجد في أوقات الصلاة، و صلاة التراويح و قيام الليل