قبل دخول شهر رمضان المبارك في دولة الامارات الحبيبة نجد االاستعدادت على قدم و ساق لاستقبال هذا الشهر العظيم ففي النص من شعبان تسمى تلك الليلة بحق الليلة او حق الله و فيها يردد الاطفال اهزوجة تقول كلماتها:
عطونا حق الله …… يرضى عليكم الله
جدام بيتكم دله ….. عسى الفقر ما يدله
ليحصلوا بعد ذلك على الحلوى ومن لم يعطهم سيجد ما يطرب اذانه من عبارات لاذعة
على سبيل المثال:
جدام بيتكم طاسه …..وعجوزكم محتاسه
هذا الأمر طبعا يكون كمرحلة استعداد لدى الاطفال.. و ندخل في صلب الموضوع و تتمة لموضوع الأخت القديرة شيخة الجابري عن رمضان في الوطن الحبيب الإمارات,
مرحبا .. مرحبا الساااع … سلام خشوووم
لا يخفى على أحد أن المجتمع الاماراتي لازال محافظا على الكثير من الطقوس الرمضانية التي مورست عن طريق الأجداد إلى يومنا هذا برغم غياب بعض الطقوس التي كان لها وقع خاص على النفوس و على الاجيال التي تعاقبت كـ (المسحراتية) وهم الذين يطوفون في كل ليلة على بيوت القرية أو المدينة عند السحر ويضربون الطبول لإيقاظ الناس للسحور . وفي الأيام الأخيرة من رمضان يمر هؤلاء ( المسحراتية ) على البيوت بعد العصر ويتبعهم الاطفال لتدفع لهم أجورهم الرمزية.
للاسف هذه عادة من العادات التي اندثرت و لكن لا تزال هناك بعض العادات التي تضرب جذورها في العمق .. فعلى سبيل المثال يجتمع أبناء الحي الواحد ( الفريج ) للافطار الجماعي واقامة الخيم الرمضانية هذه الخيم التي يتم فيها نظيم فعاليات ثقافية و اخرى اجتماعية و كما ذكرت الاخت شيخة فيما يخص المأكولات التي يتم تناولها فهي كثيرة كالهريس والثريد أو (الفريد)والعصيدة, و اللقيمات, البلاليط , المحـلى ,الغميلي ,الرقـاق ..و غيرها الكثير.
الشـعر و رمضان
يفتح الكثير من كبار و اعيان الدولة قاعات خاصة للإفطار الجماعي و من خلالها يتم دعوة الأدباء و الشعراء حيث يكون الشعر كمادة خصبة حيث يتجمع الناس في ( الميلس ) أي بمعنى المجلس بحضور ” المعزب “
بعد صلاة المغرب يستعد الذكور للذهاب الى المسجد ( المسيد) لصلاة التراويح و عادة في بعض المناطق نجد حتى النساء يذهبن الى المسجد برفقة محرم من اهلهن.
تتضاعف الجلسات و الزيارات العائلية بين الأهل و الأحبة و ( الربع ) في هذا الشهر المبارك و هناك جلسات ليلية تسمى بالسمرات الشعبية خاصة في المناطق المحيطة بإمارة أبوظبي كالسمحة و الشهامه و غيرها فيها يتم ( دق السوالف ) أي بمعنى الحديث و السمر و التحدث في الكثير من القضايا.
ملاحظة و التي لابد من ذكرها وهي أن سلاح الأكل باليد لازال قيد الاستعمال رغم غزو الملاعق ( الخاشوقة ) للمائدة الإماراتية.
وتختلف بعض المظاهر من منطقة الى اخرى فبعض المظاهر نجدها في المنطقة الغربية و لا نجدها في المناطق الشمالية و هكذا الحال في كثير من الدول .. حتى فيما يخص المسميات