نزلت بالقرب من مصنع الفنون — مركز بومبيدو. هذا هو بناء رائع مع الأنابيب الملونة الحمراء والصفراء والخضراء والزرقاء في أنحاء المكان. بدلا من إخفاء القنوات و الأنابيب التي تستخدم للمياه أو الأسلاك الكهربائية حيث شيد المبنى مع الأنابيب الخارجية التي تحتوي على اللمسة الفنية. يحتوي المتحف على الفن الحديث مع مجموعة غنية من الفن المعاصر. في الشوارع خارج مركز بومبيدو يمكنك شراء لوحات لفنانين غير معروفين .
وكان الظلام قد خيم فتوجهت إلى الفندق. وصلت الى الغرفة و التي كانت مظلمة ، ولاحظت أن هناك عدة اشخاص اخرين نائمين في أسرتهم. بهدوء ، توجهت الى فراشي و استسلمت للنوم.
الإفطار في النزل يتكون من لفافة خبز ، بعض الزبدة والمربى والشاي. غادرت النزل بعد الفطور حيث كان لدي رحلة بعد الظهر يجب علي اللحاق بها.
الزيارة لباريس لن تكتمل بدون التسوق في شارع دو سانت هونور فوبورج. وبالرغم من أن هذا الشارع ضيق فهو يعتبر واحدا من أرقى الشوارع في العالم. هذا هو المكان الذي تجد فيه محلات شانيل و ديور و هيرميس والعلامات التجارية الأخرى. ولا عجب أن مكتب طبعة باريس من مجلة فوج هنا. قصر الاليزيه — المنزل الرسمي لرئيس الجمهورية الفرنسية هو أيضا على هذا الشارع. و اخذت احدق في المعروضات من خارج المحلات و فكرت بدخول احداها إلا أنني اعتقدت أن حذائي الرياضي و حقيبة الظهر التي كنت ارتديها ليسى مناسبين ، عوضا عن ذاك توجهت الى متحف اللوفر.
متحف اللوفر هو المكان الذي يمكن أن تستمتع فيه بالثقافة. يمكن للوحات والمنحوتات والأعمال الفنية الأخرى أن تبقيك مشغولا لساعات. طلاب الجامعات والمدارس من فرنسا وكذلك من الخارج يأتون الى هنا لتشرب الثقافة. الكثير يقضون الأياما هنا. لكن لم يكن لدي سوى بضع ساعات فقط.
كنت في باريس. وقد جئت هنا لرؤية صورة من القرن السادس عشر لوجه امرأة الذي لا تزال تعابير وجهها لغزا حتى يومنا هذا. توجهت مباشرة إلى معرض اللوحة ، حيث اللوحة التي يبلغ طولها 77 سم عرضها 53 سم كانت مركز الجذب. وبدت لي صغيرة بالمقارنة مع اللوحات الضخمة التي مررة بجانبها. ولكن كانت هذه هي، لوحة ليوناردو دافنشي ل "ليزا جيرارديني" زوجة فرانشيسكو ديل جيوكوندو ، المعروف باسم لو جوكوندي بالفرنسية — لوحة الموناليزا. من المستغرب أن أهم الأعمال الفنية في هذه المدينة الفرنسية التي لها جذور في الثقافة هي في الواقع لوحة للرسام ايطالي.
ولا عجب أن السفارة الفرنسية في لندن قد شطبة اجابتي عن "الغرض من الزيارة : النظر للوحة الموناليزا" ، وكانت قد كتبت بدلا من ذلك "السياحة".