أنا فتاة ابلغ من العمر 22 عماً. أتيت للتو إلى دبي برفقة والدتي والتي تعمل مديرة في إحدى الشركات. ولأنني لم أحخصل على عمل حتى تاريخ كتابة هذه القصة فقد قررت الخروج من صديقاتي يوم الجمعة للتنزه وقررنا الذهاب في رحلة سفاري وهي ضمن باقات رحلات تنظمها شركات السياحة في دبي.
استمتعت بالرحلة بشكل عام رغم ما شابها من منغصات كثيرة. من الواضح أن شركة السياحة لم تكن على المستوى الذي كنا نتوقعه.
كان علينا الذهاب إلى حيث يتجمع الجروب من أمام بوابة مركز البرجمان للتسوق في حوالي الساعة الثالثة والنصف عصراً. ورغم أن السائق قد أكد علينا أن نأتي مبكراً إلا أن الباص الذي يقلنا لم يتحرك إلا الساعة الخامسة مما يعني ضياع وقت من رحلتنا. ولم تكتفي الشركة بتأخيرنا ونحن جالسون داخل الباص والذي امتلأ عن آخره ولم يبق فيه متنفس بل إن الباص مشى بنا حوالي ساعة إلا ربع ثم توقف حوالي ساعة إلا ربع أخرى على الطريق.
وعندما استفسرنا منه عن سبب توقفه قال بأن سيارات الدفع الرباعي التي عليها أن تنقلنا داخل الصحراء ليست جاهزة فهي تقوم بنقل أناس آخرين.
وبعد فترة انتظار طويلة تحرك بنا الباص ووصلنا إلى منطقة اسفلتيه في نهايتها رمال الصحراء وهناك وقفت سيارات دفع رباعي تنقل الناس. انتظرنا نصف ساعة أخرى حتى يأتي دورنا فعدد سيارات الشركة محدود وأخيراً تم ايصالنا الى حيث ما يشبه المخيم أو المعسكر والذي فهمت فيما بعد أن عدة شركات سياحة تقوم بالاشتراك فيه وإحضار زبائنها إليه في ذات الوقت.
وأخيرا وصلنا الى بوابة المخيم
دخلنا الى المخيم فوجدنا على بوابته من يقوم بقلي الزلابيه فتناولنا بعضاً منها.
ثم جلسنا في ركن به مقاعد عربية. وشعرنا بالملل فذهبنا لنجلس إلى احدى الطاولات والتي كان يتوسطها خشبة مسرح تحيط بها الطاولات من كل مكان.
مضت ساعة كاملة قبل أن يأتي شاب يرتدي تنورة ويقوم بعمل عرض فني رائع ثم أعلنوا عن جهوز البوفيه فتعجبت لما رأيت الناس يركضون ويهجمون عليه وكأنهم لم يأكلوا منذ شهرين.
كان البوفيه سيئاً إلى أبعد الحدود ولا يسمح لك بأخذ أكثر من صحن واحد ولا يسمح لك بأخذ أكثر من سيخ كباب واحد.
تناولنا الطعام وكانت الساعة قد أصبحت الثامنة ثم وبعد ساعة قالوا لنا بالميكروفون بأن البرنامج انتهى وشكرونا على اختيارنا الذي لم يكن في محله لشركتهم.