يقع ضريح الإمام البخاري رحمه الله تعالى عند مشارف قرية “باي أريق” حيث دفن هناك بعد وفاته في القرن الثالث الهجري وهو الذي وافق القرن التاسع الميلادي ودفن بقربه العديد من علماء بخارى وقد شيد مسجد ضخم بالقرب من ضريحه يطلق عليه مسجد الإمام بخاري.
كانت وفاته رحمه الله تعالى ليلة عيد الفطر سنة (256هـ) وكان ليلة السبت عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة وفق ما أوصى به وكان عمره يوم مات اثنين وستين سنة.
ولد الإمام البخاري في ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة أربع وتسعين ومائة 194 هـ، ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فتوجّه إلى حفظ الحديث وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة، حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سندًا ومتنًا. وقد كان أصيب بصره وهو صغير، فرأت أمه في منامها إبراهيم الخليل، فقال: يا هذه، قد ردّ الله على ولدك بصره بكثرة دعائك – أو قال: بكائك – فأصبح بصيرًا.