إن الناظر إلى ساعة مكة المكرمة وهي تسمو بشموخ في سماء أقدس بقعة على وجه الأرض وتشكل معلماً بارزاً لزوار المدينة المقدسة مرحبةً بضيوف بيت الله الحرام يشعر بأن تلك الساعة والتي تتصف بجماليات غاية في الإبداع والتي شارك في تصميمها وصناعتها أيضاً نخبة من المهندسين المحليين والعالميين ليدرك بأن تلك الساعة قد تحولت إلى معلم هام لمدينة ليست بحاجة إلى أية معلم لتتميز ولكن تلك الساعة أكدت على حقيقة أن مكة المكرمة ستظل تحتفظ بنخبة من الابداعات التي لن يوجد لها مثيل على الأرض.
يتم اضاءة 16 حزمة ضوئية عامودية خاصة تصل إلى ما يزيد عن 10 كيلومترات نحو السماء وتبلغ قوة كل حزمة ضوئية عشرة كيلواط. في بعض المناسبات الإسلامية كدخول الأشهر الهجرية والأعياد،
وينوي المسؤولون عن الساعة بث أذان المسجد الحرام مباشرة من أعلى الساعة عبر مكبرات صوت خاصة بحيث يمكن سماع الأذان في محيط المسجد الحرام وذلك من مسافة سبعة كيلو مترات تقريبا.
وأثناء الأذان، يتم إضاءة أعلى قمة ساعة مكة بواسطة 21.000 مصباح ضوئي يصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى 30 كيلو متراً من البرج وهي تشير بذلك إلى وقت دخول الصلاة. كما تمكِّن هذه الإشارات الضوئية ذوي الحاجات الخاصة كضعيفي السمع مثلا أو الذين يتواجدون على بعد من المسجد الحرام من معرفة وقت دخول الصلاة. وتكون واجهة الساعة باللون الأبيض والمؤشرات باللون الأسود نهاراً وباللون الأخضر والمؤشرات باللون الأبيض ليلاً.