تعتبر قبة الصخرة المشرفة أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين،وكان قد أمر ببنائها الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان وتم تشييدها بين عامي 66 هـ و 72 هـ أي أن تشييدها استغرق ست سنوات كاملة ووضع له ميزانية خراج مصر لمدة سبع سنوات. وتقع قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس. أقيمت القبة على الصخرة التي عرج بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء والمعراج حيث يؤمن المسلمون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صعد من عندها إلى السماء في رحلة المعراج.
وقد اشرف على بناء القبة المشرفة المهندسان العربيان رجاء بن حيوة وهو من بيسان فلسطين ويزيد بن سلام مولى عبد الملك بن مروان وهو من القدس. وقد تم وضع تصميم مخطط قبة الصخرة المشرفة على أسس هندسية دقيقة ومتناسقة تدل على مدى إبداع العقلية الهندسية الإسلامية، حيث اعتمد المهندس المسلم في تصميم هيكلها وبنائها على ثلاث دوائر هندسية ترجمت بعناصر معمارية لتشكل فيما بعد هذا المعلم والصرح الإسلامي العظيم.