كانت جوهانسبرج في أوائل القرن التاسع عشر عبارة عن مستوطنة تضم العديد من مناجم الذهب المنتشرة في المنطقة. وكانت تجري فيها الحروب الأهلية بصفة مستمرة ، وخاصة خلال فترة الفصل العنصري.
اصبحت معالم ماضيها تتناثر حيث بدأت مناجم الذهب تختفي تدريجيا ، وقد قامت المتاحف بتكريم بعض من أعظم الأسماء في التاريخ. حيث كانت المدينة موطنا للأسطورة مهاتما غاندي الذي قضى 21 عاما من حياته هناك ، وقد خصص له متحف يعرض مراحل حياته والفترة التي قضاها في هذه المدينة.
ضرب التصنيع المدينة خلال الحرب العالمية الثانية ، وتسارعت المنطقة في التنمية ، وتطورت المدينة في نهاية المطاف ووصلت الى ما هي عليه الآن فى غضون قرن من الزمان ، تم بناء جوهانسبرج عدة مرات حيث كانت عبارة عن مدينة تشمل أكواخ من الصفيح ثم تطورت لتضم المباني الإدواردية المبنية من الطوب ، وأخيرا أخذت شكل المدينة الحديثة حيث اصبحت تضم ناطحات السحاب. وعلى الرغم من وجود الفصل العنصري في المدينة الا ان السكان السود هم الذين قاموا بتطوير القطاع الصناعي. ولقد زاد التمييز العنصري بعد الحرب ضد النظام حيث تم اراقة الدماء بها وتوفي أكثر من ألف شخص أسود في المنطقة . ولقد اصبح العنف وسفك الدماء علامة في تاريخ المدينة ، ولكن أيضا مع الأمل تم أنجاب الكفاح والنضال مرة أخرى ، وهذا ما أدى في نهاية الأمر الى ازدهارها كمركز اقتصادي للبلد.