كانت مدينة كيب تاون ذات أهمية استراتيجية بالغة منذ عدة قرون وذلك لوقوعها في أقصة نقطة في جنوب قارة أفريقيا مما جعلها تكتسب أهمية بالغة لدى شركة الهند الشرقية الهولندية والتي أسست تواجد لها هناك في سنة 1650 لتتمكن من زيادة وتيرة التواصل التجاري مع شبه القارة الهندية وأن تربط تجارياً بين الهند والشرق الأقصى وبين باقي أجزاء قارة إفريقيا. بدأت الشركة بتأسيس أعمال في المدينة ومن بعدها بدأ المستوطنون الأوروبيون يبنون مساكنهم الخاصة وبخاصة الهولنديون والذين يشكلون الأغلبية العظمى اليوم من بين مواطني جنوب أفريقيا البيض.
وفي العام 1795 سقطت مدينة كيب تاون في يد الإنجليز والذين قاموا بدورهم بتأسيس ما أطلق عليه إتحاد جنوب أفريقيا في سنة 1910.
وبعد أن تم وضع حد لسياسة الفصل العنصري التي سادت في البلاد عدة قرون قام النظام السياسي الجديد في البلاد بوضع قوانين وعقوبات صارمة تطبق على كل من يأتي بأفعال تمييز عنصري في المدينة والبلاد بشكل عام. كان سجن المدينة قد شهد إبان فترة التمييز العنصري سجن الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا والذي حارب التمييز العنصري حتى استطاع إنهاؤه بشكل تام في العام 1994 وأصبح أول رئيس داكن البشرة لجمهورية جنوب أفريقيا.