لطالما اعتبر نهر سنغافورة بمثابة شريان الحياة الاقتصادية باعتباره طريقاً مائياً لمواصلات الجزيرة منذ كانت في يوم من الأيام مقاطعة ريفية للمتسوطنين الأوائل، لذلك اكتشف أنت بنفسك تاريخها الغني من خلال جولة بأحد قوارب تموين السفن، ولا تفوتك زيارة منتزه “ميرليون” وهو المكان الذي رسى فيه السيد “رافلز” مؤسس سنغافورة ذات يوم، حيث ينتصب أمامك وجهاً لوجه تمثال من الرخام الأبيض النقي اللامع لمؤسس سنغافورة، السير ستامفورد رافلز.
ولكي تنعم ببعض اللحظات من السكينة والهدوء والطمأنينة ما عليك إلا أن تتوقف أمام أقدم مسجد في الجزيرة وهو مسجد “عمر كامبونج ميلاكا”. ويمكنك بعد ذلك مواصلة اكتشاف المزيد عن تراث المنطقة في متحف الحضارات الآسيوية في ميدان الإمبراطورة، ولا تنس أن تمر رمز الهندسة المعمارية: “مسارح إسبلانيد”، المطلة على الخليج وهو عبارة عن مركز للفنون من الفئة العالمية التي تضم أيضاً تشكيلة من دور البيع بالتجزئة وأماكن لتناول المأكولات والمشروبات.
وحين تميل الشمس نحو الأفول، تأمل بنفسك روعة وجمال سنغافورة الذي يزداد حيوية ونشاطاً بحركة المواطنين والزوار الذين يأتون إلى هنا لتناول العصائر والوجبات الشهية، وللاستمتاع بالحفلات الليلية، علاوة على ذلك يمكنك قضاء ساعات من الرومانسية والشاعرية على رصيف ميناء السفن أو “رصيف كلارك” أو “رصيف روبيرتسون” وستشعر بمتعة أكبر إذا تمكنت من زيارة الأرصفة الثلاثة معاً.
أفضل أوقات الزيارة: في الصباح لمعالم الجذب السياحي على ضفاف النهر، ومساءاً للوجبات أو ركوب القوارب.