دمشق المأهولة بالسكان منذ 10،000 قبل الميلاد هي واحدة من أكثر مدن العالم قدماً و هي ذات تاريخ مزدهر. هي المدينة التي غزاها الإسكندر العظيم و بعد وفاته قام بضمها الجنرال الروماني، بومبي. بنى الرومان قدراً كبيراً من البنية التحتية للمدينة حيث عاش سانت بول و سانت توماس في المساكن المطورة من قبل الرومان في دمشق. فتح المسلمون دمشق للمرة الأولى عام 634 في عهد الخلفاء الراشدين و سرعان ما أصبحت عاصمة الإمبراطورية الأموية، ثمّ في وقت لاحق أصبحت تُحكم من بغداد خلال الخلافة العباسية، كما أنها كانت محكومة كذلك من قِبل الخليفة الفاطمي. ترك المسلمون أثراً لا يمحى في فن العمارة الذي يُرى بوضوح اليوم في دمشق. حُكمت دمشق أيضاً على يد السلاجقة و من ثم من قبل الأتراك و في نهاية المطاف ورثها صلاح الدين الأيوبي من مصر، و الذي اشتهر بإعادة بناء القلعة و قيادته للمسلمين أثناء الحروب الصليبية. ثم أصبحت دمشق تحت حكم الأيوبيين و المماليك. خلال الفترة الأخيرة، انتشر الطاعون الذي راح ضحيته أكثر من نصف سكان المدينة. كانت دمشق أيضاً مقاطعة هامة للإمبراطورية العثمانية لمدة 400 سنة على الأقل، و منح الفرنسيون الوصاية على دمشق في عام 1920. في عام 1925، كانوا قادرين على قمع الثورة الدرزية و قصف المدينة خلال هذه العملية. و في عام 1945، قصف الفرنسيون للمرة الثانية دمشق التي انتزعتها قوات الحلفاء منهم، و لكن تدخلت القوات البريطانية هذه المرة و حصلت سوريا على استقلالها في عام 1946.
{loadposition upload_ima} | {loadposition display_im} |