لقد ازدهرت المدارس والمعاهد والكليات الخاصة في سويسرا على مدار أكثر من 100 عام وما زال الكثير منها ملكاً للعائلة التي أسستها، وفي هذا الإطار يطرأ سؤال هام وهو لماذا تختار العائلات أن ترسل ابناءها لتلقي التعليم في سويسرا وليس في بريطانيا مثلاً؟ وتتعدد الاجابات على هذا السؤال فمن بينها أن سويسرا من الدول التي تستطيع الحفاظ على سرية وخصوصية زائريها من المشاهير والأغنياء الذين يريدون الابتعاد عن الإعلام وقضاء وقت يحتفظون فيه بخصوصياتهم، كما أنها دولة آمنة تماماً وهذا عامل غاية في الأهمية في ظل ما نراه يومياً في العالم من عنف وتوترات. كما تقع سويسرا على مفترق طرق في أوروبا فهي تمتلك حدوداً مع كل من فرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا بما يضعها في قلب أوروبا، بالإضافة إلى أن التسامح وإجادة التعامل والاختلاط مع أناس من ثقافات مختلفة تعتبر من اساسيات الحياة في سويسرا حيث أن السويسريين أنفسهم ينتمون لأربع لغات وثقافات ومع ذلك فقد استطاعوا التعايش بنجاح تام على مدى سنوات طويلة منذ انشاء الدولة.
لكل تلك الأسباب تستقبل معاهد ومدارس وجامعات سويسرا الخاصة الطلاب من جميع أنحاء العالم، خاصة وأنها تقدم لهم برامج دراسية معترف بها عالمياً وهي نفس البرامج التي تقدمها المدارس الدولية. وسواء كان الطلاب يتبعون النظام البريطاني أو الأمريكي أو البكالوريا الدولية فإن مؤهلاتهم النهائية سوف تفتح لهم الأبواب أكاديمياً في جميع أنحاء العالم. كما أن مواقع المدارس في بيئة من الجبال والبحيرات غنية بالجمال الطبيعي وبدورها توفر العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية للطلاب والطالبات.