بعد إنشاء مستعمرة مستقلة في أوائل القرن التاسع عشر، واصلت كراكاس النمو خلال القرن التاسع عشر تدريجياً كما تم نقل المستوطنين الجدد من أوروبا، واكتشف التجار أن أفضل مكان لإنتاج الكاكاو هو في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي.
في عام 1914 اكتشف النفط في منطقة ماراكايبو بما في ذلك كراكاس وازداد الطلب العالمي على النفط واكتسبت كراكاس أهمية هائلة على نطاق عالمي. وتحول الإقتصاد فيها من الزراعة إلى إنتاج واستيراد النفط. وفي غضون ذلك التطور بدأت كراكاس في التطور السريع ، وبدأ تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين كل عام الى المناطق الريفية. ونتيجة لذلك، توسعت المدينة بشكل كبير على طول محورها بين الشرق والغرب.
كما ازدهر الاقتصاد ، وأصبحت كراكاس معبراً دولياً يربط بين أوروبا وأمريكا الجنوبية. وخلال حقبة الخمسينيات من القرن العشرين، بدأت كراكاس تأخذ منهجاً آخر من التطور والحداثة. وبدأت أنواع جديدة من الهندسة المعمارية في الظهور. كما كثرت مشاريع الإسكان في المناطق الحضرية للعمال ذوي الدخل المتوسط. واضطر عدد متزايد من المستوطنين الى التنقل من المناطق الريفية الى المدينة وتناثروا في مواقع عشوائية في جميع أنحاء المدينة. ومع ذلك، تم تخصيص أحياء منظمة لهم، اقتصرت “رانشو”، وغيرها من المستوطنات على المواطنين ذوي الدخل المنخفض، والمعروفة باسم “باريوس”،والتى تقتصر على سكان الجنوب الغربي وغرب المدينة، أما معظم النخبة فاستوطنوا في الشرق.
ان وجود النفط في المدينة يعنى ان البنزين المصنع محليا أسعاره رخيصة جداً. أدى هذا إلى الزيادة السريعة في عدد المركبات على الطرق وتطوير البنية التحتية الداعمة للركاب. تضم كراكاس اليوم شبكة واسعة الطريق، ولكن يوجد عدد كبير من المركبات لا تزال غير صالحة للسفر السريع والفعال.
تعد كراكاس واحدة من المدن التي تفتخر بأنها تساهم في التاريخ الثقافي الغني لأمريكا اللاتينية. يمكنك أن ترى ما تبقى من العمارة القديمة في المواقع الحضرية الجديدة، التى تضم مزيجاً مكثفاً من الأعراق واللغات، ومجموعة متنوعة من التعبيرات الفكرية والتربوية والفنية التى توجد في جميع أنحاء المدينة.