إن مونتريال مدينة ذات تاريخ عريق وذلك لوجود العديد من المجموعات العرقية والثقافات الموجودة التي أدت إلى ازدهار المدينة .
ويعود تاريخ مونتريال إلى عدة آلاف من السنين قبل الميلاد ، عندما جاءت القبائل المحلية لهيرن ، وألجونكون ، وويندات، وايروكيس الى مونتريال عندما كانت قرية صغيرة . وظلت في الأراضي حتى أوائل القرن السادس عشر عندما وطأت قدم أول أوروبي( جاك كارتييه ) إلى هذه القرية الصغيرة التي تطورت ونمت بعد ذلك لتصبح مدينة مونتريال وقد بدأت هذه القرية في الازدهار – وقد سميت ساحة كبيرة عامة في المدينة باسم جاك كارتييه تيمنا به. بعد ذلك قام صمويل دو شمبلين بتجارة الفرو بجانب القرية عام 1605 ، ولكن في عام 1639 بدأ المجتمع الأوروبي الأول بالنمو والازدهار في المنطقة.
وبقيت المدينة تحت الاحتلال الفرنسي حتى عام 1760 ، ثم استسلم الفرنسيين بعد ذلك لبريطانيا. مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من المستوطنين البريطانيين إلى المدينة. وبحلول عام 1832 ازدهرت مونتريال ورشحت لتكون عاصمة للمقاطعات الكندية خلال 1844 و 1849 ، مما أدى إلى تدفق المستوطنين من مختلف الأصول إلى المدينة. وبالتالي أدى ذلك إلى تدفق الثقافات المختلفة واللغات وكذلك أنماط الحياة المختلفة إلى مونتريال وقد قام المستوطنين الانجليز بإنشاء جامعة ماكغيل في مونتريال ، والتي كانت أول جامعة في كندا.
شهدت مونتريال كسادا كبيرا وازدادت معدلات البطالة في عام 1920 ، ولكنها سريعا ما تلاشت وبدأت حالة من الانتعاش السريع ، حيث سرعان ما تم بناء ناطحات السحاب في عام 1950 . وبدأ التعداد السكاني في التزايد وتعدى المليون نسمة، حينها بدأ المحافظ بالتخطيط للمستقبل فيما يتعلق بوضع أنظمة جديدة لوسائل النقل العام ، وتوسيع مرافق الميناء ، وتطوير المتاحف والمكتبات ، بالإضافة إلى التخطيط لبناء مدينة تحت الأرض. شهدت مونتريال تقدما سريعا ، وأصبحت في غضون عشر سنوات واحدة من أكثر المدن تطورا في العالم الغربي. وقد استضافت عام 1976 دورة الألعاب الاولمبية في مونتريال وهذا ما زاد مونتريال شهرة وتألقا . وقد تم الاحتفال بالذكرى السنوية 350 لبناء ناطحتي السحاب في عام 1992، وهما 1250رينيه ليفيسك و 1000 دي لا جوشاتيري و متحف بوينت اكالير.